ইহুদি ধর্ম ও ইতিহাসে
اليهودية في العقيدة والتاريخ
জনগুলি
أليشع إلى أحد صبيانه بأن يخلع الملك يهورام ويبيد أسرته وينصب ملكا آخر مكانه: «ودعا أليشع النبي واحدا من بني الأنبياء وقال له: شد حقويك
122
وخذ قنينة الدهن هذه بيدك واذهب إلى راموت جلعاد. وإذا وصلت إلى هناك فانظر هناك ياهو بن يهوشافاط بن نمشي، وادخل وأقمه من وسط إخوته وادخل به إلى مخدع داخل مخدع. ثم خذ قنينة الدهن وصب على رأسه وقل: هكذا قال الرب: قد مسحتك ملكا على إسرائيل. ثم افتح الباب واهرب ولا تنتظر . فانطلق الغلام؛ أي الغلام النبي، إلى راموت جلعاد» (2 ملوك 9: 1-4).
وامتثل ياهو، بعد مسحه بالدهن، أمر الغلام النبي ويمم شطر الملك يهورام: «فلما رأى يهورام ياهو قال: أسلام يا ياهو؟ فقال: أي سلام ما دام زنا إيزابل أمك وسحرها الكثير ... وضرب يهورام بين ذراعيه فخرج السهم من قلبه فسقط في مركبته» (2 ملوك 9: 22-24). «وكان لأخاب والد يهورام سبعون ابنا في السامرة. فكتب ياهو رسائل وأرسلها ... فلما وصلت الرسالة إليهم أخذوا بني الملك وقتلوا سبعين رجلا ووضعوا رءوسهم في سلال ... وقتل ياهو كل الذين بقوا لبيت أخاب في يزرعيل وكل عظمائه ومعارفه وكهنته حتى لم يتبق له شاردا» (2 ملوك 10: 1-11).
ويؤخذ مما تقدم: (1)
أن أناسا كثيرين أقبلوا على احتراف مهنة النبوة لما لها من مزايا جمة فكثر عدد الأنبياء كثرة لا تناسب قلة عدد السكان في البلاد. (2)
وكان لبعض أولئك الأنبياء من قوة الشوكة ما يحبوهم بسلطان يعلو على سلطان الملوك على النحو الذي بلوناه في القرون الوسطى من المتربعين على كرسي البابوية؛ إذ كانوا يؤرثون الفتن، ويشعلون الحروب ويخلعون الملوك وينصبون غيرهم. (3)
وكان بعض أولئك الأنبياء كلما رغبوا في تلقي الوحي هيئوا أنفسهم لذلك بتحريك رءوسهم حركة راتبة على الإيقاع الموسيقي كفعل الدراويش في حلقات الأذكار، وصنيع الوسطاء الروحانيين في بعض الأحيان. (4)
وقد ظهر الأنبياء أيضا في الدويلات المتاخمة لإسرائيل ويهوذا؛ إذ كانت تسودها أحوال وملابسات كالتي مهدت لظهور تلك الطائفة في تينك المملكتين، ولم يكن ثم من فرق سوى أن اليهود المنتزحين عن الفيافي والقفار كانوا يدعون إلى عبادة الإله الجبلي المحارب يهوه على حين أن سكان تلك الدويلات وجلهم من المزارعين الودعاء كانوا يدعون إلى عبادة البعل وهو إله متحضر مسالم. وقد ذاع صيت نبي بني مؤاب الوثنيين أعدى أعداء اليهود، ذلك المدعو بلعام بن بعور المعروف باسم لقمان الحكيم (بلع = لقم) وقد اشتهر بالحوار الطريف الذي دار بينه وبين حماره (العدد 22). (5)
وثم قصة عجيبة تبين لنا كيف كان الوحي يتنزل على الناس في ذلك الزمان.
অজানা পৃষ্ঠা