মন্ত্রী ও লেখক
الوزراء والكتاب
জনগুলি
[48]
برمك ، حتى أرضعتها زوجته أم خالد بنت يزيد، بلبان بنت لخالد، تدعى أم يحيى، وأرضعت أم سلمة زوجة أبي العباس أم يحيى، بنت خالد، بلبان ابنتها ريطة، فقال أبو العباس يوما لخالد بن برمك لم ترض يا بن برمك حتى استعبدتني! فوجم من ذلك، وقال: أنا أمير المؤمنين، فقال له: ريطة وأم يحيى في فراش واحد، فتكشفتا، فرددت عليهما اللحاف، فقبل يده، وشكر له، ولم يزل على منزلته عنده إلى أن توفي أبو العباس.
وورد على أبي العباس أبو جعفر منصرفا من خراسان في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان وجهه إليها لأخذ البيعة على أبي مسلم وأصحابه، فأخذها ورجع.
وكان أبو العباس هم بأبي سلمة، فقال له داود بن علي: لا آمن عليك أبا مسلم إن فعلت أن يستوحش، ولكن اكتب إليه، فعرفه ما كان من أبي سلمة، فكتب أبو العباس إلى أبي مسلم يعلمه ما كان من أمر أبي سلمة في الكتاب إلى من كتب إليه من ولد علي، وما كان أجمعه من صرف الدعوة إليهم. فوجه أبو مسلم بالمرار بن أنس الضبي لقتل أبي سلمة، فلما وافاه أمر أبو العباس، قبل قتله بثلاثة أيام، مناديا ينادي بالكوفة: إن أمير المؤمنين قد رضي عن أبي سلمة. ثم دعاه قبل مقتله بيوم، فخلع عليه، وكان يسمر عنده، فخرج ليلته تلك يريد الانصراف إلى منزله، وقد كمن له المرار بن أنس، وأسيد بن عبد الله، فقتلاه، وأغلقت أبواب المدينة، فقيل لأبي العباس: إن أبا سلمة قتله الخوارج، فقال: لليدين وللفم. وقتل في رجب سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
পৃষ্ঠা ৮৪