فيهم هل أتى كما لا ينكره أحد من المسلمين.
وقد اتفق كل الناس على طهارتهم وشرف أصولهم ووفور عدالتهم وورعهم وغزارة علمهم وبراءتهم مما يشينهم حسابا " ونسبا " وخلفا وخلقا " كما لا يخفى على مسلم، وقصور الألسنة عن القدح فيهم واتفاقها كلها على مدحهم والاعتراف بعلو شأنهم من جميع الطوائف من قال بعصمتهم ومن لم يقل كما لا يخفى على من تتبع الآثار والنقل وتداول كتب التواريخ والسير.
هذا مع اعراض سلاطين أزمنتهم عنهم كل الاعراض واظهارهم العداوة لهم وبسط أيديهم إليهم بالايذاء تارة بالقتل والسم وتارة بالحبس وحبهم للنقص من شأنهم والتعرض للوقيعة فيهم، فلولا أنهم من الكمال في حد تقصر الفكر والألسن عن القدح فيهم ويتحقق كل أحد كذب الطاعن عليهم لما سلموا من قدح أعدائهم فيهم، فيكون الامر كما قيل:
وهبني قلت هذا الليل صبح * أيعشى العالمون عن الضياء (فصل) وقبيح بذي اللب أن يترك أحاديث أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وفيهم أخو النبي باجماع الأمة، ولو يرى أفضل منه لواخاه، ومحبوب الله ومحبوب رسوله بنص النبي يوم خيبر بقوله: لا عطين الراية غدا " رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده باثني عشر طريقا " (1)، ورواه البخاري في صحيحه بست طرق (2)، ورواه مسلم أيضا " بست
পৃষ্ঠা ৫২