ওলাত মিসর
ولات مصر
তদারক
محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي
প্রকাশক
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى، 1424 هـ - 2003 م
وفي ولايته ظهرت دعوة بني حسن بن علي بمصر وتكلم بها الناس، وبايع كثير منهم لعلي بن محمد بن عبد الله بن حسن بن عبد الله بن حسن وهو أول علوي قدم مصر، وقام بأمر دعوته خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي، وكان جده ربيعة بن حبيش من خاصة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشيعته، وحضر الدار، فاستشار خالد بن سعيد أصحابه الذين بايعوا له، وفيهم: دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، ومنصور الأشل بن الأصبغ بن عبد العزيز، وزيد بن الأصبغ بن عبد العزيز، فقال لهم: ما ترون.
فأشار عليه دحية: أن يبيت يزيد بن حاتم في العسكر فيضرم عليه نارا، وقال أهل الديوان: ترى أن تحوز بيت المال وأن يكون ظهورنا وخروجنا في المسجد الجامع.
فكره خالد بن سعيد أن يبيت يزيد بن حاتم وخشي عليه اليمانية، وخرج منهم رجل من الصدف قد شهد أمرهم كله حتى أتى إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وهو يومئذ على الفسطاط، فخبرهم أنهم الليلة يخرجون، فمضى عبد الله بن عبد الرحمن إلى يزيد بن حاتم وهو بالعسكر ليخبره، وكان ذلك لعشر خلون من شوال سنة خمس وأربعين ومائة.
وسار خالد بن سعيد في الذين معه وعليه قباء خزا صفر وعمامة خز صفراء، وقد سوم فرسه بعمامة، وعمد إلى المسجد الجامع في نصف الليل، فانتبهوا بيت المال ثم تضاربوا عليه بسيوفهم فلم يصل منهم إليه إلا اليسير، وبعث يزيد بن حاتم مع ابن حديج بتوبة بن غريب الخولاني، وبأبي الأشهل سعيد بن الحكم الأزدي من أهل الموصل، ودفيف بن راشد مولى يزيد بن حام، وقال لهم يزيد: إن رأيتم المصابيح في الدور فهو أمر عام، فانصرفوا إلي وإلا فأتوا المسجد فاعلموا الخبر.
فلما انتهوا إلى السراجين، قالوا: نرجع.
قال توبة: أما أنا فلا أبرح حتى يأتي أمره لأنه قال لكما ارجعا ولم يقل لي.
قال له ابن حديج: فقف إذا عند دور بني مسكين فإنه مفرق طرق، قال: أما هذا فأفعل.
وتاب إلى يزيد بن حاتم نفر من أهل مصر، وأتاه المنتظر بن إسماعيل الرعيني من الصحراء، فقال ابن حاتم: ما فعل ابن عمير الحضرمي؟ قالوا: لم يخرج معهم.
قال: وأبو حزن المعافري؟ قالوا: بالباب.
قال: فالأمر يسير.
وأرسل ابن حاتم إلى أصحابه، فجعلوا يأتونه سكارى، فقال: إن نضوحكم الليلة لكثير.
পৃষ্ঠা ৮৫