144

ওলাত মিসর

ولات مصر

তদারক

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

প্রকাশক

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

عنبسة بن إسحاق الضبي

ثم وليها عنبسة بن إسحاق من قبل المنتصر على صلاتها وجعل شريكا لأحمد بن خالد صاحب الخراج، قدمها يوم السبت لخمس خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين فجعل على شرطه أبا أحمد القمي محمد بن عبد الله، وأخذ عنبسة العمال برد المظالم وأقامهم للناس، وأنصف منهم، وظهر بالحوف من العدل ما لم يسمع بمثله في زمانه، وكان يروح إلى المسجد ماشيا من العسكر، وكان ينادي في شهر رمضان بالسحور، وكان مشهورا بمذهب الخوارج.

قال يحيى بن الفضل:

من فتى يبلغ الإمام كتابا ... عربيا ويقتضيه الجوابا

بئس والله ما صنعت إلينا ... حين وليتنا أميرا مصابا

خارجيا يدين بالسيف فينا ... ويرى قتلنا جميعا صوابا

مر يمشي إلى الصلاة نهارا ... ينادي السحور ظل وخابا

وفي ولايته نزلت الروم دمياط يوم عرفة سنة ثمان وثلاثين ومائتين، فملكوها وما فيها، وقتلوا بها جمعا كثيرا من المسلمين، وسبي النساء والأطفال وأهل الدمة، فنفر إليهم عنبسة بن إسحاق، فغشي في جيشه، ونفر كثير من الناس إليهم لم يدركوهم، ومضى الروم إلى تنيس، فأقاموا بأشتومها، فلم يتبعهم عنبسة.

قال يحيى بن الفضل للمتوكل:

أترضى بأن توطا حريمك عنوة ... وأن يستباح المسلمون ويحربوا

পৃষ্ঠা ১৫১