والرحمة لعباد الله يرى أن هذه الأعمال من أخبث الأعمال وأشدها ضررا على بني الإنسان.
إن هذا العمل الفظيع عمل لا يقر، كما أن هذا العمل الفظيع لا يمكن أن يولد بغضاء أو حقدا وانتقاما على المسلمين الذين لم يرضوا ولم يقروا هذا العمل أو يحمدوه؛ لأن مقتضى العدل ونواميس العقل تستلزم ألا يؤخذ أحد بذنبه، وأن لا يحاسب إنسان أو جماعة على ذنوب غيرها؛ لأنه كما هو مقر في شريعة الإسلام، وكما هو قول نبي الهدى محمد ﷺ «لا يجن جان إلا على نفسه» ولأن القرآن يقول: أي: لا تتحمل وازرة وزر أخرى، ولا يحمل بريء ذنب مسيء، ولا يعاقب مسالم كاف الأذى بسبب إجرام مرتكب جريمة.
إنني أؤكد أن ملك هذا العمل غير مقبول في الإسلام، فالإسلام يمنع من قتل من لم يشارك في الحرب، ويمنع قتل الوليد أي: الأطفال الذين لم يكونوا مقاتلين، ويمنع قتل النساء، ويمنع قتل الشيوخ، ويمنع قتل من تفرغوا للعبادة من الرهبان
1 / 7