وكانت خيلاء تعلق فيه بصرها وهو يتحدث ووجهها ينطق قائلا: «ما أسعدني!»
ولما فرغ سيف من القصة قال كأنها يحدث نفسه: سيف بن ذي يزن. اسم جديد، لو سمعته بالأمس لما استرعى سمعي إلا كما يسترعيه اسم في أسطورة، ولكنه اليوم هو السبب الذي يصلني بالحياة. سيف بن ذي يزن! سيف بن ذي يزن.
وكان في ترديده يتمهل، كأنه يريد أن يملأ منه سمعه ويتبين جرسه ويقدر رنينه.
وارتفع صوت من ورائهما يقول في حماسة: ما أعذبه اسما! كأنه خلق هكذا وكتب هكذا في سجل الأزل.
ولمع وجه الشيخ أبي عاصم وهو يتقدم قائلا لسيف: من علمك هذا؟
فقال سيف في ارتباك: كأنك كنت تعرفه يا سيدي الجليل.
فقال الشيخ هادئا: أعرفه؟ أسؤالا بسؤال؟
وجلس أمامهما على مقعد وطيء، وأعاد عليه سيف قصة القليس.
الفصل التاسع
قال الراوي:
অজানা পৃষ্ঠা