حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية
حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية
প্রকাশক
دار الحضارة للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
জনগুলি
عكرمة، عن ابن عباس قال: خطّ رسول الله ﷺ في الأرض أربعة خطوط، قال: «تدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: رسول الله ﷺ: «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مُزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران» قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه هذه السياقة. ووافقه الذهبي. قلت: وهو كما قالا.
• بل إن رسول الله ﷺ بشّر امرأة سوداء في عصره بالجنة، أخرج البخاري (^١) ومسلم (^٢) من طريق عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي ﷺ، فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف فادع الله لي. قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك». قالت: أصبر. فقالت: إني أتكشف فادع الله لي ألّا أتكشف، فدعا لها. ثم أخرج من طريق ابن جريج عن عطاء: أنه رأى أم زُفَر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة. واللفظ للبخاري.
وفي الحديث فضل من يُصرع، وأن الصبر على بلايا الدنيا يورث الجنة، وحرص الصحابيات على الستر والأجر. جمعنا الله بأم زفر في الجنة (^٣).
• كما وردت أحاديث عن رسول الله ﷺ في ذكر أعمال نساء أهل الجنة، وما امتزن به من رفيع الأخلاق، وكريم الشمائل، فالمرأة المسلمة الراضية بقضاء الله، الصابرة على قدره، إن احتسبت اثنين من ولدها فلذتي كبدها، كانا لها حجابًا من
(^١) في صحيحه كتاب المرضى، باب: فضل من يصرع من الريح (٥/ ٢١٤٠) ٥٣٢٨. (^٢) في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها (٤/ ١٩٩٤) ٢٥٧٦. (^٣) انظر: بقية فوائده في: الفتح (١٠/ ١١٥).
1 / 105