حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة

মারজুক আল-জাহরানি d. 1450 AH
77

حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة

حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

(بدون ناشر)

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

জনগুলি

إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا ولكن بعثني معلمًا ميسرًا (١)، وهنا نلاحظ أن حرية الرأي منحها رسول الله ﷺ أزواجه في مطالبتهن إياه، ولم يغضب من ذلك، ولذلك لم يعنفهن ﷺ، ولكن أغضبه التغاير في المطالبة، وجاء أبو بكر ﵁ يستأذن على رسول الله ﷺ، فوجد الناس جلوسًا ببابه لم يؤذن لأحد منهم، فأذن لأبي بكر ﵁ فدخل ثم أقبل عمر ﵁ فاستأذن فأذن له فوجد النبي ﷺ جالسًا حوله نساؤه واجمًا ساكتًا، فقال: ٤٧ - "لأقولن شيئًا أضحك رسول الله ﷺ فقال: يا رسول، الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها، فضحك رسول الله ﷺ، وقال: هنّ حولي كما ترى يسألنني النفقة، فقام أبو بكر ﵁ إلى عائشة يجأ عنقها، وقام عمر ﵁ إلى حفصة يجأ عنقها، كلاهما يقول: لا تسألي رسول الله ﷺ شيئًا أبدًا ليس عنده، ثم اعتزلهن شهرًا أو تسعًا وعشرين، آلى منهن شهرا" ليعلم حكم الله في هذا الموقف، لأنه حكم للأمة، وأعطى عمر ﵁ حرية الرأي فيما عرض عليه ﷺ، ولم يعطها للذين أشاعوا أن رسول الله ﷺ طلق نساءه، وقد نزع الله هذه الحرية لأنها مبنية على الجهل بالواقع، ووجه إلى ما هو أولى ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

(١) انظر (تفسير البغوي، سورة الأحزاب) ..

1 / 77