مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
السنة السادسة-العدد الثالث-رجب ١٣٩٤هـ
প্রকাশনার বছর
فبراير ١٩٧٤م
জনগুলি
ثمار غرسها ونستظل بوارف ظلها. فَكَانَت تِلْكَ الرحلة حَقًا حَلقَة اتِّصَال وتجديد عهد وإحياء معالم لِلْإِسْلَامِ.
وَكَانَ لَهُ ﵀ العديد من المحاضرات والمحادثات سجلت كلهَا فِي أشرطة لَا تزَال مَحْفُوظَة آمل أَن أوفق لنقلها وطبعها إتمامًا للفائدة إِن شَاءَ الله. ونضم إِلَيْهَا منهجه وسلوكه مَعَ الْحُكَّام وصغار الطلاب والعوام مِمَّا يرسم الطَّرِيق الصَّحِيح للدعوة إِلَى الله على بَصِيرَة وبالحكمة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة.
فِي هَيْئَة كبار الْعلمَاء: وكما شكلت هيئت كبار الْعلمَاء بعد سماحة الْمُفْتِي ﵀ وَهِي أكبر هَيْئَة علمية فِي الْبِلَاد كَانَ ﵀ أحد أعضائها. وَقد ترأس إِحْدَى دوراتها فَكَانَت لَهُ السياسة الرشيدة والنتائج الحميدة. سَمِعت فَضِيلَة الشَّيْخ عبد الْعَزِيز بن صَالح حفظه الله وَهُوَ عُضْو فِيهَا يَقُول: مَا رَأَيْت قبله أحسن إدارة مِنْهُ مَعَ بُعد نظر فِي الْأُمُور وَحسن تدبر للعواقب.
فِي الرابطة: وَفِي رابطة الْعَالم الإسلامي كَانَ عُضْو الْمجْلس التأسيسي لم تقل خدماته فِيهِ عَن خدماته فِي غَيرهَا. أذكر لَهُ موقفا حَدثنِي بِهِ جنب الرابطة مأزقًا كَاد أَن يدْخل عَلَيْهَا شقاقًا أَو انثلاما. حينما قدم مَنْدُوب إيران وَقدم طلبا باعتراف الرابطة بِالْمذهبِ الْجَعْفَرِي وَمَعَهُ وَثِيقَة من بعض الْجِهَات العلمية الإسلامية ذَات الْوَزْن الْكَبِير تؤيده على دَعْوَاهُ وتجيبه إِلَى طلبه. فَإِن قبلوا طلبه دخلُوا مأزقًا وَإِن رفضوه واجهوا حرجًا. فاقترحوا أَن يُولى الْأَمر فضيلته ﵀ فِي جلْسَة خَاصَّة. فَأجَاب فِي الْمجْلس قَائِلا: لقد اجْتَمَعنَا للْعَمَل على جمع شَمل الْمُسلمين والتأليف بَينهم وترابطهم أَمَام خطر عدوهم وَنحن الْآن مجتمعون مَعَ الشِّيعَة فِي أصُول هِيَ: الْإِسْلَام دين الْجَمِيع وَالرَّسُول ﷺ رَسُول الْجَمِيع. وَالْقُرْآن كتاب الله والكعبة قبْلَة الْجَمِيع والصلوات الْخمس وَصَوْم رَمَضَان وَحج بَيت الله الْحَرَام ومجتمعون على تَحْرِيم الْمُحرمَات من قتل وَشرب وزنا وسرقة وَنَحْو ذَلِك. وَهَذَا الْقدر كَاف للاجتماع والترابط. وَهُنَاكَ أُمُور نعلم جَمِيعًا
فِي هَيْئَة كبار الْعلمَاء: وكما شكلت هيئت كبار الْعلمَاء بعد سماحة الْمُفْتِي ﵀ وَهِي أكبر هَيْئَة علمية فِي الْبِلَاد كَانَ ﵀ أحد أعضائها. وَقد ترأس إِحْدَى دوراتها فَكَانَت لَهُ السياسة الرشيدة والنتائج الحميدة. سَمِعت فَضِيلَة الشَّيْخ عبد الْعَزِيز بن صَالح حفظه الله وَهُوَ عُضْو فِيهَا يَقُول: مَا رَأَيْت قبله أحسن إدارة مِنْهُ مَعَ بُعد نظر فِي الْأُمُور وَحسن تدبر للعواقب.
فِي الرابطة: وَفِي رابطة الْعَالم الإسلامي كَانَ عُضْو الْمجْلس التأسيسي لم تقل خدماته فِيهِ عَن خدماته فِي غَيرهَا. أذكر لَهُ موقفا حَدثنِي بِهِ جنب الرابطة مأزقًا كَاد أَن يدْخل عَلَيْهَا شقاقًا أَو انثلاما. حينما قدم مَنْدُوب إيران وَقدم طلبا باعتراف الرابطة بِالْمذهبِ الْجَعْفَرِي وَمَعَهُ وَثِيقَة من بعض الْجِهَات العلمية الإسلامية ذَات الْوَزْن الْكَبِير تؤيده على دَعْوَاهُ وتجيبه إِلَى طلبه. فَإِن قبلوا طلبه دخلُوا مأزقًا وَإِن رفضوه واجهوا حرجًا. فاقترحوا أَن يُولى الْأَمر فضيلته ﵀ فِي جلْسَة خَاصَّة. فَأجَاب فِي الْمجْلس قَائِلا: لقد اجْتَمَعنَا للْعَمَل على جمع شَمل الْمُسلمين والتأليف بَينهم وترابطهم أَمَام خطر عدوهم وَنحن الْآن مجتمعون مَعَ الشِّيعَة فِي أصُول هِيَ: الْإِسْلَام دين الْجَمِيع وَالرَّسُول ﷺ رَسُول الْجَمِيع. وَالْقُرْآن كتاب الله والكعبة قبْلَة الْجَمِيع والصلوات الْخمس وَصَوْم رَمَضَان وَحج بَيت الله الْحَرَام ومجتمعون على تَحْرِيم الْمُحرمَات من قتل وَشرب وزنا وسرقة وَنَحْو ذَلِك. وَهَذَا الْقدر كَاف للاجتماع والترابط. وَهُنَاكَ أُمُور نعلم جَمِيعًا
1 / 48