125

উইসাতা

الوساطة بين المتنبي وخصومه

তদারক

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

প্রকাশক

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

مثّلوه في جفنِه خشيَةَ الفقْ ... دِ ففي مثلِ أثْرِهِ أغمادُه مُنعَلٌ لا منَ الحَفا ذهبًا يحْ ... مِلُ بحْرًا فِرِنْدُهُ إزْبادُهْ يَقسِمُ الفارِسَ المدجّجَ لا يسْ ... لَمُ من شفرَتَيْهِ إلا بِدادُهْ جمَع الدّهرُ حدَّهُ ويدَيْه ... وثَنائِي فاستَجْمعتْ آحادُه وقوله: تبدِّل أيّامي وعيشي ومنزِلي ... نجائِبُ لا يُفكِرْن في النّحْس والسّعدِ وأوجُهُ فِتيانٍ حياءً تلثّموا ... عليهنّ لا خوْفًا من الحرّ والبردِ إذا لم تُجِزْهُم دارَ قومٍ مودّةٌ ... أجازَ القَنا والخوفُ خيرٌ من الوُدِّ ومن يصْحَبِ اسم ابنِ العميدِ محمّدٍ ... يَسِرْ بين أنيابِ الأساوِدِ والأُسدِ كفانا الرّبيعُ العِيسَ من برَكاتِه ... فجاءَتْه لم تسمَعْ حُداءً سوى الرّعدِ كأنّا أرادتْ شُكرَنا الأرضُ عنده ... فلمْ يُخلِنا جوٌ هبطْناهُ من رِفْدِ فتًى فاتَتِ العدْوى من الناس عينُه ... فما أرمدَتْ أجفانَه كثرةُ الرُّمْدِ يغيِّرُ ألوانَ اللّيالي على العِدَى ... بمنشورَة الرّاياتِ منصورةِ الجُندِ ومبثوثةً لا تُتّقى بطليعَةٍ ... ولا يفحتَمى منها بغوْرٍ ولا نجْدِ يغِضْنَ إذا ما غِرْنَ في مُتفاقِدٍ ... منَ الكُثْر غانٍ بالبعيدِ عن الحشدِ

1 / 125