73

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

প্রকাশক

مبرة الآل والأصحاب

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

ثانيًا: تشويه سيرة الصحابة ﵃: عرفنا أن أعداء الإسلام من المستشرقين والمفرقين لشمل المسلمين في سبيل... سعيهم لإسقاط عدالة الصحابة، استخدموا لتحقيق هذه الغاية كل الوسائل لتشويه صورة الصحابة ﵃، واستحلوا جميع المحرمات بألسنة حدادٍ أشحةٍ على الخير، مما أدى إلى نتائج وخيمة وعواقب أليمة كاستحلال لعن الصحابة وسبهم، وإلصاق كل قبيح بهم مثل: - ١ - اختلاق القصص، سواء كانت على لسان صحابي أو عدة من الصحابة ﵃. ٢ - القيام بالزيادة في الحوادث الصحيحة أو النقصان منها، أو بإسنادها كذبًا إلى كتب حديثية غير موجودة فيها. ٣ - القيام بتأويل الأحداث الصحيحة في آيات القرآن، والأحاديث النبوية الصحيحة تأويلًا باطلًا يتماشى مع أهوائهم ومعتقداتهم وبدعهم، كما قال الله ﷿: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧]. ٤ - التركيز على إظهار أخطاء الصحابة ﵃ التي صدرت منهم لقرب عهدهم - في بدء الدعوة والإسلام - بالجاهلية وتأثرهم بشيء منها في أول أمرهم، ومن ثم تغطية محاسنهم وتضحياتهم وجهادهم العظيم، بعد تمكّن التربية والإيمان في قلوبهم. ٥ - القيام بتأليف أبيات من الأشعار ونسبتها لشخصيات بارزة، والتي تتماشى مع دعوتهم في نشر فتنتهم بين المسلمين وتقويتها، مثلما نُسِب كذبًا وزورًا لأمير المؤمنين ﵇ الكثير من الأقوال والأبيات الشعرية (^١)

(^١) انظر: بحار الأنوار: (٢٠/ ٧٢، ١١٨، ١٤٦، ٢٣٨، ٢٦٤، ٢١/ ٣٥، ٢٥١)، مستدرك الوسائل: (٨/ ١١٩)، (١٣/ ٧٥).

1 / 82