66

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

প্রকাশক

مبرة الآل والأصحاب

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

المبحث الرابع المؤامرة ضد الإسلام والمسلمين اتخذ المستشرقون ومن اغتر بهم ما وقع بين الصحابة في وقت الفتنة من الاختلاف والاقتتال سببًا وذريعة للوقيعة بين المسلمين، والنيل من عدالة الصحابة ﵁. فقاموا بترويج ما كتبه زنادقة ذلك العصر وأعادوا بعثه من جديد وزادوا من عند أنفسهم، وقد تأثر بسمومهم هذه بعض الكتاب المتأخرين ممن اغتر بأقوال المستشرقين وعمي قلبه عن الحق وزين له سوء عمله، وأصبح هؤلاء الكتاب أشد حرصًا على ميراث المستشرقين من المستشرقين أنفسهم فجعلوا أنفسهم حكمًا بين أصحاب النبي ﵌ يصوبون بعضهم، ويخطئون البعض الآخر بلا دليل ولا حجة وإنما تقليدًا للمستشرقين واتباعًا للهوى. ولتقوية باطلهم والتغطية على زيف كلامهم وضعوا شبهات وروجوا لها بأساليب ملتوية تؤدي إلى تشويه التاريخ الإسلامي، ومن ثم تحقيق غايتهم من زرع الفتن والبغضاء بين المسلمين عن طريق التشكيك في نقلة الشريعة الإسلامية بأساليب متعددة، ومن تلك الأساليب: أولًا: إسقاط عدالة أصحاب النبي ﵌ -: سعى المستشرقون وأتباعهم إلى إسقاط عدالة الصحابة من خلال وضع الشبهات حولهم ليزرعوا الشك في حملة الإسلام من خلال وضع التساؤلات التالية على سبيل المثال: - أيعقل أن يأخذ الإنسان دستوره القويم ومنهجه المستقيم المتمثل في القرآن والسنة النبوية من أناس قد وقعت منهم زلات وهفوات ولا يطمئن الإنسان إلى أحوالهم؟!

1 / 75