ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
প্রকাশক
دَارُ طَيبة
জনগুলি
مُخيريق خَيرُ يهود
قال ابن إسحاق ﵀: "وكان ممّن قُتل يوم أحد مخيريق، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون، قال: لما كان يوم أحد، قال: يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمَّد عليكم لحقّ، قالوا: إن اليوم يوم السبت، قال: لا سبت لكم. فأخذ سيفه وعدّته وقال: إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما شاء. ثم غدا إلى رسول الله ﷺ، فقاتل معه حتى قُتل، فقال رسول الله ﷺ -فيما بلعنا- مُخيريق خير يهود (١) ". هكذا ساقه دون إسناد.
ورواه ابن سعد (٢) عن الواقدي، وهو متروك. وعزاه الحافظ في (الإصابة) (٣) إلى عمر بن شبّة عن الزهري مرسلًا، وفي سنده عبد العزيز بن عمران، وهو متروك عند الأكثر. وإلى الزبير بن بكّار عن محمَّد بن الحسن بن زَبَالة، وهو متروك أيضًا، قال الحافظ: كذبوه (٤).
وعلى فرض صحة القصة فإن المراد بخير يهود أي في تلك الغزوة، وإلا فإن خير من أسلم من يهود هو عبد الله بن سلام ﵁ وقد أخرج البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: "ما سمعتُ النبي ﷺ يقول لأحدٍ يمشي على الأرض إنه من أهل الجنّة إلاَّ لعبد الله بن سلام ... (٥) ".
(١) الروض الأنف (٦/ ١٢). (٢) الطبقات (١/ ٥٠٢). (٣) الإصابة (٣/ ٣٧٣)، (٤) التقريب (٢/ ١٥٤). (٥) كتاب المناقب، باب مناقب عبد الله بن سلام (٧/ ١٢٨ فتح).
1 / 159