ওয়াসিয়্যা কুবরা
الوصية الكبرى = رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أتباع عدي بن مسافر الأموي
জনগুলি
والرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فمن العلماء من يقول: يكون مرتدا كافرا لا يصلى عليه ولا يدفن بين المسلمين. ومنهم من يقول يكون كقاطع الطريق وقاتل النفس والزاني المحصن.
وأمر الصلاة عظيم شأنها أن تذكر ههنا فإنها قوام الدين وعماده وتعظيمه تعالى لها في كتابه فوق جميع العبادات؛ فإنه سبحانه يخصها بالذكر تارة ويقرنها بالزكاة تارة وبالصبر تارة وبالنسك تارة كقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} وقوله: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقوله: {فصل لربك وانحر} وقوله: {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} {لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}. وتارة يفتتح بها أعمال البر ويختمها بها؛ كما ذكره في سورة {سأل سائل} وفي أول سورة " المؤمنون ". قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون} {الذين هم في صلاتهم خاشعون} {والذين هم عن اللغو معرضون} {والذين هم للزكاة فاعلون} {والذين هم لفروجهم حافظون} {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} {والذين هم على صلواتهم يحافظون} {أولئك هم الوارثون} {الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}.
فنسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
পৃষ্ঠা ১২৮