323

ওয়াসিত ফি তাফসির

الوسيط في تفسير القرآن المجيد

সম্পাদক

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

والحي: من له الحياة، وهي صفة تخالف الموت، وذا الجمادية، ومعنى الحي في صفة الله: الدائم البقاء، والقيوم: مبالغة من القائم، قال مجاهد: القيوم: القائم على كل شيء، وتأويله: أنه قائم بتدبير أمر الخلق في إنشائهم وأرزاقهم.
وقال الضحاك: القيوم: الدائم الوجود.
وقال أبو عبيدة: الذي لا يزول الاستقامة وصفٌ بالوجود حيث لا يجوز عليه التغير بوجه من الوجوه.
وقوله: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ [البقرة: ٢٥٥] السنة: ثقل النعاس، وهو مصدر، يقال: وسن يوسن سنة ووسنا.
والنوم: الغشية الثقيلة التي تهجم على القلب فتقطعه عن معرفة الأمور.
وقال الفضل: السنة في الرأس والنوم في القلب.
والمعنى: أنه لا يغفل عن تدبير الخلق والعلم بالأشياء.
وقوله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥] استفهام معناه: الإنكار والنفي أي: لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه وأمره، وذلك أن المشركين كانوا يزعمون أن الأصنام تشفع لهم، فأخبر الله تعالى أنه لا شفاعة عنده لأحد إلا بإذنه، يعني: شفاعة النبي ﷺ وشفاعة بعض المؤمنين لبعض.
وقوله: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ [البقرة: ٢٥٥] قال مجاهد وعطاء والسدي: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ [البقرة: ٢٥٥] من أمر الدنيا، وما خلفهم من أمر الآخرة.
وقال الضحاك والكلبي: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ [البقرة: ٢٥٥] يعني الآخرة لأنهم يقدمون عليها، وما خلفهم الدنيا، لأنهم يخلفونها وراء ظهورهم.
وقوله: ﴿وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥] قال الليث: يقال لكل من أحرز شيئا أو بلغ علمه أقصاه: قد أحاط به.

1 / 367