ومنهم عكرمة بن أبي جهل
فر يوم الفتح إلى اليمن ثم جاء وأسلم ومات شهيدا
ومنهم عتاب بن أسيد
واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة وسنه نحو عشرين وحج بالناس سنة ثمان وحج المشركون في ذلك العام
ثم حج أبو بكر بالناس سنة تسع ومنع المشركين من الحج وانتقض العهد
وحج رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر
ولم يزل عتاب واليا على مكة حتى توفي بها يوم توفي أبو بكر
وكان زاهدا لم يملك في ولايته غير قميص واحد
ومنهم عكاشة بن محص رضي الله عنه
شهد بدرا وقاتل حتى انكسر سيفه فناوله صلى الله عليه وسلم عودا فرجع في يده سيفا
وقال صلى الله عليه وسلم (يدخلون الجنة من أمتي سبعين الفا لا حساب عليهم)
فقال عكاشة ادع الله لي أن يجعلني منهم
فقال (اللهم اجعله منهم)
فقام آخر يطلب ذلك فقال صلى الله عليه وسلم (سبقك بها عكاشة)
ومنهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري
أسلم هو وأبوه وجده
وكان قيس فاضلا شجيعا كريما صاحب رأي
وحلق رأسه يوم توفي علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو وقومه وكانوا أربعمائة وقيل أربعة آلاف
وكان مع الحسن بن علي رضي الله عنه
وغضب لصلحه مع معاوية وفر إلى المدينة بنفسه وأقبل على العبادة بنفسه حتى توفي سنة ستين وهو القائل يوم صفين
(هذا اللواء الذي كنا نحف به ... مع النبي وجبريل لنا مدد)
(من كانت الأنصار عيبته ... ألا يكون لهم من غيره أحد)
ومنهم قتادة بن النعمان شهد المشاهد كلها وأصيبت عينه يوم أحد
পৃষ্ঠা ৮৯