وبكى صلى الله عليه وسلم بغير صوت
وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب
وقال أنس لم يكن ليبقى لأن نبيكم أحد الأنبياء
يريد أن ابن النبي نبي وضعف لأن آدم نبي وما في ولده لصلبه نبي غير شيث
وماتت أمه مارية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين
فصل
</span>
وبناته صلى الله عليه وسلم كلهن أدركن الإسلام في صغرهن وهاجرن
وأكبر بناته وزينب ولدت له صلى الله عليه وسلم وسنه صلى الله عليه وسلم ثلاثون وكان يحبها
وخطبها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى وهو ابن خالتها
فإن أمه هالة بنت خويلد شقيقة خديجة فزوجها له صلى الله عليه وسلم لنظر خديجة وذلك قبل الوحي
ولما بعث صلى الله عليه وسلم ثبت أبو العاص زوج زينب على شركه وهاجرت زينب وتركته بمكة
وشهد بدرا مع المشركين وأخذ أسيرا وافتداه أخوه عمر بقلادة كانت لزينب
وأخذ أسيرا مرة أخرى وأطلقته زينب
وقال لها صلى الله عليه وسلم أكرمي مثواه ولا تقربيه فإنه لا يحل لك
ثم قدم المدينة بعد ذلك وحسن إسلامه
وردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم
وتوفيت سنة ثمان من الهجرة
واختلف في أيهما أسن هي أو أخوها القاسم
فقيل أول ما ولدت خديجة زينب ثم القاسم وقيل بعكسه
وتوفي زوجها أبو العاصي بن الربيع في ذي الحجة من عام اثني عشر من الهجرة وترك منها ابنة اسمها أمامة وهي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة
وتزوج علي بن أبي طالب أمامة هذه بوصية فاطمة
وكان أبوها أوصى بها إلى الزبير بن العوام فزوجها منه الزبير
وقال لها علي عند وفاته لآمن أن
পৃষ্ঠা ৬১