============================================================
تستهينوا بأمر الله كله، ولا تبارزوه بالخلاف في أحوالكم، وتمسكوا بالقليل من كثير يجب عليكم، وإن كان لا عذر لأحد في تضييع شيء من أمر الله، ولكن سداد من عوز(1)، وبعض الشر أهون من بعض، والقليل يتمسك به خير من ذهاب الجميع . فإنه بلغنا أن رسول الله قال لأصحابه: " سيأي بعدكم قوم إن تسكوا بعشر ما آنتم عليه نجوا"(2) الا: فتدبروا ما أقول لكم، فقد إقتصرت على ما لا عذر دون القيام به، واخشى الهلاك في تضييعه أو يعفو الكريم بفضله .
(1) اي : كفاية من فقر وقلة.
(4) حديث وسيأي بعدكم، : أخرجه: البخاري في صحيحه، الباب السادس من كتاب الشركة واحمد بن حنبل269/4، 270، 274. والترمذي في سننه، الباب 16 من كتاب الفتن، والباب 79 أيضأ. وفي لفظ للترمذي : "من عمل منكم بعشر ما أمر به تجاه . وقال العراقي في تخريج الاحياء 339/3 : " اخرجه أحد من رواية رجل عن أبي ذر، .
পৃষ্ঠা ৬৮