تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

ইসমাইল আল-ইস'ইরদি d. 1350 AH
10

تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٠٧هـ

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

জনগুলি

وأما إن أضاف أحد إلى الشريعة ما ليس منها من أحاديث مفتراة أو تأويل النصوص بخلاف مراد الله ونحو ذلك فهذا من نوع التبديل فيجب الفرق بين الشرع المنزل، والشرع المؤول والشرع المبدل. ولأتحفك هنا بقاعدة عظيمة. وفائدة جسيمة. تتعرف فيها حال كل قول يرد عليك ينسب إلى الشرع. وهي أنه إما أن يكون هذا القول موافقا لقول الرسول أولا يكون. والثاني إما أن يكون موافقا لشرع من قبله وإما أن لا يكون. وهذا الثالث إن كان لا عن شبه دليل بل محض إتباع الهوى فهو المبدل كالأديان التي شرعها الشياطين على ألسنة أوليائهم. قال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُم لَمُشْرِكُونَ﴾ . وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ وإن كان عن شبه دليل فهو المؤول وفي هذا كان الصحابة ﵃ إذا قال أحدهم برأيه شيئا مما لم يجد فيه نص كتاب أو سنة عن النبي واضطر لمعرفة الحكم الذي يرضاه الله ورسوله يقول: "إن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله برئ منه" كما قال ذلك ابن مسعود، وروى عن أبي بكر وعمر.

1 / 16