بالنون والشين ﴿يَنشُرُكُمْ﴾ (^١).
[٦٦] ثَمُودَ هُودَ مَعَ الفُرْقَانِ قُلْ أَلِفٌ … وَالنَّجْمِ وَالعَنكَبُوتِ ...............
أي: قوله تعالى: ﴿ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ﴾ [هود: ٦٨]، و﴿وَعَادًا وَثَمُودَ﴾ [الفرقان: ٣٨]، و﴿وَعَادًا وَثَمُودَ﴾ [العنكبوت: ٣٨]، و﴿وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى﴾ [النجم: ٥١]، فقد رُسِمت بالألف آخرًا في الإمام كبقية المصاحف (^٢).
قال الناظم: «وجه الألف في هذه المواضع الدلالة على جواز الصرف، وعدمه في غيرها الدلالة على منعه، فالمُنَوَّنُ قياسيٌّ وغيره اصطلاحيٌّ» (^٣).
(^١) انظر: المقنع: ٢/ ٣١٤، ٣٣٤، ولم يذكر هذا الحرف الإمام أبو داوود في مختصر التبيين، وعقيلة أتراب القصائد: (٧٨). وقرأ ابن عامر وأبو جعفر ﴿يَنشُرُكُمْ﴾ بفتح الياء وبنون ساكنة بعدها وشين معجمة مضمومة، وقرأ الباقون ﴿يُسَيِّرُكُمْ﴾ بضمِّ الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياء مكسورة مشدَّدَة. السبعة: ٣٢٥، والنشر: ٥/ ١٧٣٠.
(^٢) انظر: المقنع: ٢/ ٦٦، ومختصر التبيين: ٣/ ٦٩٠، والعقيلة، البيت رقم: ١٢٣، وسفير العالمين: ٢/ ٤٤٣ - ٤٤٤. وقرأ يعقوب وحمزة وحفص بغير تنوين في الأربعة، للعلمية والتأنيث على إرادة القبيلة، ويقفون بغير ألفٍ، ووافقهم شعبة عن عاصم في حرف [النجم: ٥١]، والباقون ﴿ثَمُودًا﴾ بالتنوين مصروفًا على اسم مذكرٌ لحيٍّ أو رئيسٍ، ويقفون بالألف، اتباعًا للرسم. السبعة: ٣٣٧، والنشر: ٥/ ١٧٤٤، وحجة القراءات: ٣٤٥.
(^٣) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٤٠٧.