মমলিক মন্সিয্যা ওয়ারাথাট
ورثة الممالك المنسية: ديانات آفلة في الشرق الأوسط
জনগুলি
moon
القمر. وعند البابليين، كان يوم واحد من الأيام السبعة يعتبر يوما شريرا، يجب تجنب مزاولة أي نشاط فيه؛ وقد يكون هذا أصل يوم السبت
Sabbath
الذي انتهجته اليهودية.
ولأن الكواكب كانت آلهة، كان سلوكها علامة على نوايا الآلهة. وكانت النجوم أيضا كائنات إلهية. وكان المنجمون المهرة الذين يطلق عليهم اسم «أومانو»، مثلهم مثل الكهنة المندائيين، ينصحون الملك بشأن النذر التي كانوا يرونها في السماء ليلا وكيفية تجنب أي مرض تنذر به. وكانوا يصلون للنجوم («أيتها النجوم العظيمة، آلهة الليل ... أيتها الثريا، والجوزاء والتنين») قبل التمعن فيها. في النهاية، تنبأ البابليون بشأن حياة الناس بناء على موضع الآلهة عند ولادتهم. على سبيل المثال، نجا لوح من الطين يخبرنا عن ولادة صبي يدعى أرستقراطس سنة 235 قبل الميلاد: «في ذلك اليوم: القمر في برج الأسد ، والشمس في برج الجوزاء على خط طول 12 درجة و30 دقيقة، وكوكب المشتري (جوبيتر) في برج القوس على خط طول 18 درجة. ويعني مكان كوكب المشتري أن حياته ستكون منتظمة، وسيصبح ثريا، وسيكبر في السن، وستكون أيامه عديدة.» لقد استمر هذا التقليد آلاف السنين: وفي الصفحات الخلفية للصحف الأوروبية والأمريكية اليوم توجد تنبؤات ربما كان سيتعرف عليها المنجمون البابليون القدامى.
بيت القصيد، أن الكهنة المندائيين والجنزيبرا لديهم عادة مماثلة متمثلة في إجراء الحسابات الفلكية من أجل تحديد الساعات المناسبة للأنشطة المختلفة. فعندما يتزوج شخصان مندائيان، قد لا يمارسان الجماع حتى الوقت المناسب، الذي يحدده مسبقا الجنزيبرا من خلال مراقبة النجوم. وبعد ذلك يعتبران غير نظيفين؛ وكما يقول المؤرخ اليوناني من القرن الخامس هيرودوت، إن الأزواج البابليين اعتادوا أن «يغتسلوا عند بزوغ الفجر. ولن يلمسوا أي أدوات منزلية قبل أن يغتسلوا.» (عند المندائيين، يمثل الاغتسال طقوس التعميد. وعند البابليين، أيضا، من المحتمل أنه كان يعني الاغتسال في النهر.)
لا يزال للرقمين سبعة واثني عشر أهمية خاصة في الثقافة الغربية: فهناك السماء السابعة، ورقم الحظ سبعة، والحواريون الاثنا عشر، وفرسان المائدة المستديرة الاثنا عشر، وآلهة جبل أوليمبوس اليونان الاثنا عشر. ولكن عند المندائيين، كان لكل من «السبعة» و«الاثني عشر» معناهما البابلي الأصلي، حيث يشيران تحديدا إلى النجوم والكواكب على أنها كائنات خارقة للطبيعة وشبه إلهية. ففي كتاب يوحنا المندائي تظهر العبارة التالية: «أرسل إليه السبعة تحياتهم، وانحنى أمامه الاثنا عشر.» فهم لا يزالون يؤمنون، كما كتبت الباحثة في المندائية إي إس دراور، أن «الكواكب هي مخلوقات الله، وفي كل منها روح.» في ثلاثينيات القرن الماضي، عرفت دراور شخصا مندائيا يدعى هرمز بار أنهار، قال لها: «أنا أعبد كل «الملكي»» أي الكائنات السماوية «لكن عبادتي الخاصة هي للشمس.» ويبدو أن هرمز اعتبر الشمس نوعا من الملائكة؛ فكلمة «عبادة» تشير إلى أنها نوع من الآلهة، لكن المندائيين لا يعتبرون أنفسهم وثنيين ويرفضون بشدة أي إشارة إلى أنهم «عبدة نجوم». وعلى عكس البابليين، لا يملك المندائيون معابد للشمس والقمر . ومع ذلك، فقد حافظوا بوضوح على العديد من العادات والمعتقدات البابلية فيما يتعلق بالنجوم والكواكب. •••
في معمودية نادية، بينما كانت تقف في مياه نهر دجلة، كان من المفترض أن يبقى الاسم الذي قاله الكاهن لها سرا، وهذا هو الجانب الثالث من الطقس الذي يربط طائفتها ببابل القديمة. فقد كانت السرية مبدأ إرشاديا للمندائيين وللثقافات التي أتوا منها. وعندما كان ابن وحشية يؤلف كتاب «الفلاحة النبطية» في القرن التاسع الميلادي، مسجلا المعرفة الزراعية لسكان ما قبل الإسلام، واجه العديد من العقبات في بحثه؛ لأن الأنباط كان لديهم مجموعة قواعد صارمة خاصة بالسرية. وسئل: «هل تريد معارضة طريقة شيوخنا وأجدادنا، ووعظهم لنا أن نخفي ديننا وعاداتنا؟» لذلك توصل إلى حل وسط: كان يخبر القراء عن بعض «علم» الأنباط ولكن لا يخبرهم شيئا عن دينهم. وللتأكيد التام على أنه لم يفش أسرارا، يخبرنا الكاتب أنه خلط بين الأكاذيب والحقائق لإرباك القارئ العادي. ويعطي مثالا على الشفرة التي صنعها: يبدو أن عبارة «سيختفي الباذنجان مدة ثلاثة آلاف عام» تعني أنه كانت توجد ثلاثة أشهر من السنة لا ينبغي فيها أكل الباذنجان.
كانت إي إس دراور صديقة حميمة للمجتمع المندائي («أخت عزيزة في الإيمان»، كما دعاها أحد الكهنة المندائيين). ومع ذلك، لم تتمكن من رؤية نصوصهم المقدسة إلا بعد تسع سنوات من السؤال. وعندما وجد رؤساء الكهنة في المجتمع أنها نجحت في فك شفرة بعض كتبهم المقدسة، انتابهم، وفقا لروايتها، «استياء وغضب. وقالوا إن هذه اللفائف تحتوي على «أسرار»، معرفة لا تنقل إلا إلى الكهنة فقط عند التنصيب وليس للناس العاديين أو الغرباء على الإطلاق.» وأثناء قراءتها للمخطوطات، وجدت أن صفحاتها الاستهلالية كان منقوشا عليها لعنات على كل من كشفها لغير المنتمين إليهم.
يمكن الاطلاع على الكتب التي قرأتها دراور اليوم في قبو تحت الأرض تابع لمكتبة بودلي في أكسفورد. وفي تلك الكتب، وفي نسخ دراور المنشورة للأساطير الشفوية التي رواها لها المندائيون في ثلاثينيات القرن الماضي، اكتشفت المزيد عن أساطيرهم الأساسية وشخصياتها المدهشة. ففيها كرون، جبل اللحم، الذي يبدو قليلا مثل «جابا ذا هات»، شخصية سلسلة أفلام حرب النجوم؛ فكما كتبت دراور، «العالم المنظور كله مستقر على ملك الظلام هذا، وشكله يشبه شكل قملة ضخمة.» وفيها إبراهيم، الذي يظهر بوصفه مندائيا فاشلا تدفعه روح شريرة للمغادرة وإنشاء مجتمعه الخاص. وفيها التنين أور، المكونة بطنه من النيران، ويجلس فوق محيط من الزيت القابل للاشتعال. وتحتوي على بتاحيل «الذي يأخذ الأرواح لتوزن ويرسل أشباحه لجلب الأرواح من أجسادها.» كانت الشخصية المفضلة لدي هو الشيطان دنانوخت، وهو نصف رجل ونصف كتاب و«يجلس بجانب المياه بين العالمين، يقرأ.»
অজানা পৃষ্ঠা