فقال له ابن زياد: لا تعلمني بأشراف أهل الكوفة ولست أستأمرك فيمن اريد أن أبعث، إن سرت بجندنا وإلا فابعث إلينا بعهدنا! فلما رآه قد لج قال:
فاني سائر.
قال: فأقبل في أربعة آلاف (1) حتى نزل بالحسين من الغد من يوم نزل الحسين نينوى.
قال: فبعث عمر بن سعد الى الحسين [(عليه السلام)] عزرة بن قيس الأحمسي (2)، فقال: ائته فسله ما الذي جاء به؟ وما ذا يريد؟ وكان عزرة ممن كتب الى الحسين، فاستحيا منه أن يأتيه.
قال: فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه فكلهم أبى وكرهه.
قال: وقام إليه كثير بن عبد الله الشعبي- وكان فارسا شجاعا لا يرد وجهه شيء- فقال: أنا أذهب إليه، والله لئن شئت لأفتكن به (3)، فقال عمر بن سعد: ما اريد أن يفتك به، ولكن ائته فسله ما الذي جاء به؟.
পৃষ্ঠা ১৮৩