106

ওয়াকাত তাফ

وقعة الطف‏

জনগুলি

[البيضة] (1)

[و] بالبيضة خطب الحسين [(عليه السلام)] أصحابه وأصحاب الحر:

فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: أيها الناس؛ إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: «من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله؛ ناكثا لعهد الله؛ مخالفا لسنة رسول الله؛ يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقا على الله أن يدخله مدخله» ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، واظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله، وحرموا حلال الله، وأنا أحق من غير.

قد أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فان تممتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم، فأنا الحسين بن علي، وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، نفسي مع أنفسكم، وأهلي مع أهليكم، فلكم في اسوة، وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم، وخلعتم بيعتي من أعناقكم فلعمري ما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم! والمغرور من اغتر بكم؛ فحظكم أخطأتم، ونصيبكم ضيعتم «ومن نكث فانما ينكث على نفسه» (2) وسيغني الله عنكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (3)

وأقبل الحر يسايره وهو يقول له: يا حسين إني اذكرك الله في نفسك، فاني شهد لئن قاتلت لتقتلن، ولئن قوتلت لتهلكن فيما أرى!

فقال له الحسين [(عليه السلام)]: أفبالموت تخوفني! وهل يعدو بكم الخطب

পৃষ্ঠা ১৭২