সিফিনের যুদ্ধ
وقعة صفين
(*) ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا ابن أبى طالب وأسلمنا له، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك فاحتذينا بمثاله (1)، واقتدينا بفعاله.
فعب أباك ما بدا لك أودع، والسلام على من أناب، ورجع عن غوايته وتاب.
قال: وأمر على الحارث الأعور ينادى في الناس: أن اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة.
فنادى: أيها الناس، اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة.
وبعث على إلى مالك بن حبيب اليربوعي صاحب شرطته، فأمره أن يحشر الناس إلى المعسكر (2).
ودعا عقبة بن عمرو الأنصاري فاستخلفه على الكوفة، وكان أصغر أصحاب العقبة السبعين.
ثم خرج على وخرج الناس معه.
نصر: عمر حدثنى عبد الرحمن عن الحارث بن حصيرة، عن عبد الله
ابن شريك، أن الناس لما توافوا بالنخيلة قام رجال ممن كان سير عثمان (3) فتكلموا، فقام جندب بن زهير، والحارث الأعور، ويزيد بن قيس الأرحبى فقال جندب: قد آن للذين أخرجوا من ديارهم (4).
نصر: عمر بن سعد، حدثنى يزيد بن خالد بن قطن، أن عليا حين أراد المسير إلى النخيلة دعا زياد بن النضر، وشريح بن هانئ - وكانا على مذحج والأشعريين - قال: يا زياد، اتق الله في كل ممسى ومصبح، وخف (5) على نفسك الدنيا الغرور، ولا تأمنها على حال من البلاء واعلم أنك إن لم تزع
__________
(1) ح: " رأينا أباك فعل ما فعل فاحتذينا مثاله ".
(2) في الأصل: " العسكر "، وأثبت ما في ح.
(3) أي سيرهم عثمان.
والتسيير: الإجلاء والإخراج من البلد.
(4) كذا وردت العبارة.
أي آن لهم أن يقاتلوا .
وفي الكتاب: " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير.
الذين أخرجوا من ديارهم ".
(5) في الأصل: " خفف "، صوابه في ح.
পৃষ্ঠা ১২১