والكلبي كيف نقاتل قوما هذا طعنهم وحمل يزيد عليهم. وقد جاء الرقاد وهو من فرسان المهلب. وهو أحد بني مالك بن ربيعة على فرس له أدهم وبه نيف وعشرون جراحة وقد وضع عليها القطن. فلما حمل يزيد ولى الجمع وحماهم فارسان. فقال يزيد لقيس الخشني مولى العتيك من لهذين؟ فقال انا فحمل عليهما فعطف عليه أحدهما فطعنه قيس الخشني فصرعه. وحمل عليه الآخر فعانقه فسقط جميعا الى الأرض فصاح قيس الخشني اقتلونا جميعا فحملت خيل هؤلاء وخيل هؤلاء فحجزوا بينهما فإذا معانقة امرأة فقام قيس مستحييا. فقال له يزيد أما أنت قبارزتها على أنها رجل. فقال أرأيت لو قتلت. أما كان يقال قتلته امرأة. وأبلى يومئذ ابن المنجب السدوسي. فقال له غلام له يقال له خلاج والله لوددنا انا فضضنا عسكرهم حتى اسير الى مستقرهم فاستلب مما هناك جاريتين. فقال له مولاه وكيف تمنيت اثنتين. قال لاعطيك احداهما وآخذ الأخرى فقال ابن المنجب.
اخلاج انك لن تعانق طفلة
شرقا بها الجادي كالتمثال (3)
পৃষ্ঠা ১২৮