215

ওয়াজিজ ফি তাফসির

الوجيز

সম্পাদক

صفوان عدنان داوودي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٥ هـ

﴿لن يستنكف المسيح﴾ لن يأنف الذي تزعمون أنَّه إِلهٌ ﴿أن يكون عبدًا لله وَلا الملائكة المقربون﴾ من كرامة الله تعالى وهم أكثرُ من البشر
قال تعالى ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا ولا نصيرا﴾
﴿يا أيها الناس قد جاءكم برهانٌ من ربكم﴾ يعني: النبيَّ ﵇ ﴿وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا﴾ وهو القرآن
﴿فأمَّا الذين آمنوا بالله واعتصموا به﴾ أَي: امتنعوا بطاعته من زيغ الشَّيطان ﴿فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ﴾ يعني: الجنَّة ﴿وفضل﴾ يتفضَّل عليهم بما لم يخطر على قلوبهم ﴿ويهديهم إليه صراطًا مستقيمًا﴾ دينًا مستقيمًا
﴿يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة﴾ فيمن مات ولا ولد له ولا والد ﴿إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ﴾ أراد: ولا والد فاكتفى بذكر أحدهما لأنَّه الكلالة ﴿وله أختٌ﴾ يعني: من أبٍ وأمٍّ أو أبٍ لأنَّ ذكر ولد الأم قد مضى في أوَّل السُّورة ﴿فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وهو يرثها﴾ الأخ يرث الأخت جميع المال ﴿إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا﴾ أَيْ: الأختان (﴿فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رجالًا ونساءً﴾ من أب وأمّ أو من أبٍ ﴿فللذكر مثل حظ الأنثيين﴾) وقوله: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا﴾ أي: أن لا تضلوا أو كراهة أن تضلوا (﴿والله بكل شيء عليم﴾ من قسمة المواريث)

1 / 304