قال البروفيسور: «والآن كل من لديه رأي معارض ...» وهنا رفع الجميع يده.
قال البروفيسور: «إذن ربح المعارضون.» لكنه لم يكن يبدو عليه أي استياء حيال ذلك. فاستطرد قائلا: «أيها السادة، أرى أنكم خمنتم اقتراحي الثاني - كما تخيلت أنكم ستفعلون - وعلى الرغم من أنه لن تكون هناك صحف في لندن بحلول الغد لكي تسجل ما حدث، فإن صحف العالم أجمع ستقص أنباء تدمير هذه المدينة اللعينة. أرى من النظرة التي تعتلي وجوهكم أنكم تؤيدونني في هذا. إن اقتراحي الثاني - وهو من أكثر الأمور التي خطط لها بطشا - هو أن نفجر كل تلك الحبوب الموجودة في الحوض. ولكي نحرص على ذلك، فقد أرسلت إلى عميل في مدينة مانشستر القصة الكاملة لكل ما دار هنا، وكذلك القرارات التي خرجنا بها من هذا الاجتماع، والتي ستقبلونها بلا أدنى شك.
أيها السادة، فليعبر كل من يؤيد تدمير لندن عن ذلك بالطريقة المعتادة.»
قال الرجل الذي كان قد تحدث سابقا: «أيها البروفيسور، قبل أن تضع هذا القرار موضع تصويت أريد أن أقترح تعديلا. هذا اقتراح في غاية الجدية والخطورة وينبغي عدم التعامل معه باستهانة. ولذا فإنني أقترح كتعديل أن نرجئ هذا الاجتماع ونعقده في مقرنا في سوهو، وأن ننفذ التفجير من هناك. كما أن لدي عملا بسيطا يجب أن أنجزه قبل أن نشرع في تنفيذ هذا المشروع الضخم.»
قال البروفيسور حينها: «أيها السادة، يأخذ هذا التعديل الأولوية. لقد تقرر إرجاء هذا الاجتماع حتى يمكنكم دراسة المشروع في مقركم في سوهو.»
قال خمسة عشر رجلا من الحضور وهم يهبون واقفين على أقدامهم: «وأنا أؤيد هذا التعديل.»
قال البروفيسور: «وفي غياب رئيس المجلس الدائم، من واجبي أن أضع التعديل موضع تصويت. كل من يؤيد هذا التعديل يرفع يده اليمنى.»
فرفع الجميع يده. «أيها السادة، موافقة بتمرير التعديل. يسرني جدا أن ألقاكم غدا مساء في مقركم، وسأحضر معي كمية أكبر من متفجراتي. فضلا يا جون، اذهب وأخبر الرجل أن يفتح الأبواب.»
وحين ذهب سيمكنز وسليفرز في مساء اليوم التالي إلى مقر الاجتماع الدائم لأنصار اللاسلطوية، لم يجدوا أي إشارة على وجود اجتماع من أي نوع، ومنذ تلك المحاضرة لم تعقد منظمة سوهو اللاسلطوية أي اجتماع لها، فقد انحلت على نحو غامض.
الخوف
অজানা পৃষ্ঠা