قال السيد كراندال: «إلى حد كبير.» «إذن ما رأيك في أن أعرج عليك غدا في التاسعة ومعي المحاسب الذي حدثتك عنه؟» «لا بأس بذلك.»
وسار السيد جون كراندال إلى منزله في تلك الليلة وهو في غاية الابتهاج. •••
قال المريض بصوت واهن كثيرا: «حسنا أيها الطبيب، ماذا ترى!» «كما قلت من قبل. سيتحتم عليك أن تأخذ قسطا من الراحة. وكما تعلم، فقد تنبأت بهذا التداعي.» «ألا يمكنك أن تعطيني شيئا يحسن من حالتي مؤقتا ؟ من الضروري بدرجة كبيرة أن أظل في العمل هذه الفترة.» «ذلك ضروري بالطبع. لقد ظلت الحال على هذا المنوال طوال السنوات الخمس المنصرمة. أنسيت أنك في تلك الفترة كنت تحسن من حالتك عدة مرات لفترات مؤقتة. والآن، سأضعك قيد الملاحظة حتى يمكنك السفر في غضون عدة أيام، وأصر على أن تكون رحلتك بحرية أو أن تقضي وقتا هادئا في مكان ما على هذه القارة. سيتحتم عليك أن تتوقف كلية عن التفكير في شئون العمل. لا مجال لأي حجج أو استثناءات هذه المرة.» «اسمعني أيها الطبيب. لا أعرف كيف سأغادر في الوقت الحالي. لقد ساءت حالتي على هذا النحو لمرات كثيرة من قبل. أنت تعلم هذا. وأنا أكدح كثيرا وحين أعود إلى مكتبي يمكنني أن أتعامل مع الأمور بسهولة أكبر. وكما تعلم، نحن على وشك إبرام صفقة كبيرة مع أمريكا الجنوبية وأشعر بقلق شديد حيال الأمر. إنه مشروع جديد، كما تعلم.» «أعتقد بأنك تستطيع أن تحرر شيكا بمبلغ كبير من المال يا سيد كراندال.» «أجل، أستطيع. إذا كانت الأموال ستساعد في رأب الصدع، فسأتدبر ما يلزم.» «في الواقع، لا يستطيع المال فعل ذلك. ما أردت قوله هو أنك إذا بالغت في السحب من حسابك بقدر ما يستطيع البند أن يقدم لك - بدلا من زيادة حجم إيداعاتك - فهل ستستغرب لو رفض شيك لك؟» «لا، لن أستغرب ذلك.» «إذن، هذه هي حالتك الجسدية. لقد أفرطت في السحب من حساب صحتك. ينبغي لك أن تجري إيداعا. لا بد أن تأخذ إجازة.» «في أي وقت آخر أيها الطبيب. سآخذ إجازة بالتأكيد، لكن بمجرد أن ننتهي من إبرام تلك الصفقة. أعدك بشرفي أنني سأفعل. لست في حاجة لأن تهز رأسك رافضا. إن أخذ إجازة الآن لن يساعد إلا في تفاقم الأمر. لن أنعم بدقيقة واحدة من السكينة وراحة البال وأنا أعرف أن مشروع أمريكا الجنوبية قد يكون عرضة للفشل. سيستبد بي القلق حد الموت.» •••
كانت جنازة السيد كراندال بلا شك هي أحد أكثر المشاهد المهيبة التي شهدتها المدينة حتى اليوم. وقد تحدثت الصحف كلها عن صفات رجل الصناعة الراحل، الذي كان ازدهار عمله مؤشرا يقاس به ازدهار المدينة نفسها. كما تحدث الوزير المفوه عن الأقدار الإلهية الغامضة في اقتطاف رجل في أوج عزه وذروة نفعه وغنائه.
خذلان برادلي
يضحك المتزلج بخفة وينزلق،
غير مدرك أن تحت الجليد،
الذي ينحت فيه بزلاجته،
جثة متجمدة ترقد في صمت وتنزلق. •••
تحدق الجثة إليه وهو يتزلج فوقها،
অজানা পৃষ্ঠা