قالت الآنسة نيفيل ضاحكة: «مسكين ديفيسون! إنه أحد أفضل أصدقائك وأكثرهم إخلاصا، وأنا كذلك، ولهذا السبب أرى في الحقيقة أنني صديقتك أكثر من السيد ديفيسون؛ ذلك أنني أومن أن باستطاعتك أن تبلي بلاء حسنا، في حين أن السيد ديفيسون غبي بما يكفي ليعتقد بأنك تبلي بلاء حسنا بالفعل.»
وعندما بلغ الحديث بينهما هذا المبلغ، نظر ستريتر في ساعته على عجل.
قالت الآنسة نيفيل: «آه! أرى أن المحادثة لا تروقك. ستتذرع بأن لديك موعدا، وكأن الوقت مناسب لأي موعد في هذه الساعة المبكرة من الصباح.»
قال ستريتر: «لكنني لدي موعد بالفعل؛ ولا بد أن أودعك الآن. لكنني أؤكد لك أنني قد أبصرت حقائق الأمور الآن، وأنني تعلمت الليلة درسا لن أنساه. وآمل أن تمنحيني شرف لقائك مرة أخرى واستكمال هذا الحديث. ربما حينها أخبرك بسبب رحيلي الآن.»
وجد ستريتر أصدقاءه في انتظاره. كان يعلم أن محاولة الالتقاء بديفيسون قبل هذا اللقاء لم تكن بمجدية. فقد كان أمامهم طريق طويل ليقطعوه، وحين وصلوا إلى نقطة اللقاء كانت خيوط النهار الأولى قد لاحت في الأفق، وقد وجدوا الفريق الآخر في انتظارهم.
أخذ كل رجل مكانه والمسدس الذي أعطي إياه. وحين صدحت كلمة «أطلق!» أنزل ستريتر يده إلى جانبه. ووقف ديفيسون ومسدسه لا يزال مشهرا في وجه ستريتر، لكنه لم يطلق النار.
قال ديفيسون: «لماذا لم تطلق النار يا جورج؟»
عنف هارمون صديقه في تلك اللحظة، وقال بأنه يجب ألا يتكلم مع الخصم الآخر إلا من خلال شاهد المبارزة.
قال ديفيسون في نفاد صبر: «أوه! أنا لا أفهم قواعد هذه اللعبة السخيفة!»
تقدم ستريتر خطوة نحو الأمام.
অজানা পৃষ্ঠা