মসিহের অপর মুখ: ইহুদি ধর্মের প্রতি যিশুর মনোভাব - একটি গনোস্টিসিজম পরিচিতি
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
জনগুলি
وهنا يرد الغنوصيون على لسان مؤلف نص «بيان الحقيقة»
The Testimony of Truth
بالقول: «إن طاعة رجال الدين تسلم المؤمنين إلى قيادة عمياء تستمد سلطتها من إله العهد القديم، لا من الله الحق، وتربطهم إلى أيديولوجيا سقيمة وطقوس ساذجة، مثل طقس المناولة ذي الطابع السحري، وطقس العماد الذي يدعي ضمان الخلاص لهم، ولكن للخلاص طريق أكثر مشقة من ذلك، وهو يقوم على معرفة النفس ومعرفة الله في الداخل، وينتهي بالاستنارة التي تليها القيامة الروحية في هذا العالم لا بعد الموت»،
15
وهذه المعرفة، على ما يقول مؤلف نص «التعاليم المعتمدة»
Authoritative Teachings
تكشف عن الأصل السماوي للروح التي هبطت مثل شرارة من الروح الأسمى، وسجنت في الجسد المادي، إن أتباع الكنيسة القويمة هم في غفلة عن أنفسهم، إنهم لا يبحثون عن الله بل يقنعون بعدد من الإجابات السطحية المطمئنة، في الوقت الذي ينظر فيه الغنوصيون إلى رسالة المسيح باعتبارها حثا على البحث، بحث الروح عن منشئها، حتى تسكن إلى الساكن الأبدي، وهم في سعيهم هذا، يتصلون بالمسيح السماوي دونما حاجة إلى مرشد أو راع كنسي، ويشكلون كنيسة روحية غير مرئية لا تشبه في شيء كنيسة رجال الكهنوت المادية الأرضية.
16
في خضم هذا الخلاف الذي استعر بين الجانبين، وكل منهما يدعي تمثيله للكنيسة الحقة، وقف أتباع المعلم الغنوصي فالنتينوس في نقطة الوسط بين الطرفين، فهم في إصرارهم على البقاء داخل إطار الكنيسة المسكونية يرفضون المحاولات الرامية إلى وضعهم في صف الهراطقة، ويعتبرون أنفسهم أعضاء فعالين في هذه الكنيسة نفسها، وفي هذه المسألة يقول المعلمان الفالنتينيان بتولمي وهيركاليون، بأن الكنيسة تتألف من فريقين: الأول روحاني ويشتمل على الغنوصيين، والثاني غير روحاني ويشتمل على القويمين، وذلك استنادا إلى قول يسوع: «لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون.» فالكثرة التي دعيت هم القويمون، والقلة التي اختيرت هم الغنوصيون، الذين وهبهم الله الفهم الروحي لكي يعلموا الكثرة طريق العرفان، إن كلا الفريقين ينتميان إلى كنيسة واحدة، ويتشاركان في طقوس وعبادات واحدة.
ولكن ما يميزها هو درجة الفهم، ذلك أن القويمين يعبدون إله العهد القديم على أنه الله، ويعتقدون بأن المسيح الذي قام من بين الأموات سوف ينجيهم من الخطيئة، وهم يقبلونه عن طريق الإيمان دون أن يفهموا سر طبيعته، أما الذين تلقوا العرفان فقد تعرفوا على المسيح باعتباره مرسلا من «أبي الحقيقة»، وقد كشف لهم قدومه عن طبيعتهم المتطابقة مع طبيعته ومع الله.
অজানা পৃষ্ঠা