ওয়াহিদ ফি সুলুক

ইবনে নুহ কুসি d. 704 AH
85

ওয়াহিদ ফি সুলুক

জনগুলি

============================================================

الوحيد في سلوك أهل التوحيد أن نفسك هلك عليه، لا سيما إذا عرفت أنك إذا قتلت فيه أعادك أحسن إعادة وأبقاك أحسن بقاء وأحياك أحسن إحياء: فبهذا تحد المحبة له بطبعك ولا تقدر على ترك حبه أبدا؛ إذ أنت بحد من نفسك اذا أهدى لك شخص هدية مرة بعد مرة من غير تقدم إحسان، كيف بحد في قلبك من محبته؟ والاعتناء بأمره والقيام بحقه وخدمته في غيبته وحضوره- فكيف إذا لاطفك بكلامه ومكاتباته وأحسن إلى أصحابك وغلمانك؟ فانظر ما بين الحالتين، وشتان ما بين الوصفين مع كونك تعلم أنه ما فعل ذلك إلا بمراد الله تعالى وتقديره، وتشتهي أن تكافئه وتقابله على فعله، فأين الشأن من الشأن؟ و{هل جزاء الإخسان إلا الاحسان؟ فهذا نوع من تعرف الله تعالى على عبده بمحبته له بالإحسان، ويليه التعرف الثاني: بالمحبة بما وعده به في الدار الآخرة من الحور الحسان والغرف في الجنان، وما وراء ذلك، فهذه العوالم الأخروية التي يعجز عنها اللسان ويقف دوها الجنان، وذلك معروف في القرآن، وقد قام عليه الدليل والبرهان فلا حاجة فيه على بيان: جصال الجلال وجلال الجصال ولنذكر الثاني : الجامع في حق الإنسان في حقوق الله تعالى لمحبته في معاني الجمال وصفات الكمال، وكذلك جمال الجلال وجلال الجمال، وذلك محبوب بالضرورة في كل صورة حسية أو معنوية ظاهرة أو باطنة، مشهودة أو مسموعة.

وقد يهلك خلق كثير في المحبة والعشق بسماع المحاسن في ذلك، لأن صورة الحسن في السماع تظهر في لطافة التخيل والتفكر على أحسن ما يتخيل ويتفكر في المسموع عنه، فيحبه وحيث تقع رؤية التفكر بعد حاسية السماع ويتجلى في مرآة التخيل قويت المحبة واشتد الشغف، وكان تحلي الصورة في المرآة ألطف من شهودها فيقع التهتك من قبل رؤية عين الحسن، وحصل ذلك لجمع كثير، و أعرف شخصا من الفقهاء المفتيين حصل له ذلك غير مرة وأحت مرة صورة مصورة في حجر.

وقد قلت: وأحبثكم من قبل رؤية ناظري سماعا وأذني مثل عيني تعشق

পৃষ্ঠা ৮৫