============================================================
20 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الشيغ معمدبن الغلص الأضويهي ومن آصحاب الشيخ آبي يحى الشيخ محمد بن المخلص الإخميمي، وهو من
المرابع، وكان رجلأ مباركا، وهو الذي جرى له مع الصاحب زين الدين ما جرى، وقد تقدم ذكره.
ومن أصحاب الشيخ أبي يحيى أيوب العراقي والشيخ أبو العباس القنائي والشيخ داود الحنم وجمع كثير لا يكادون ينحصرون من الكثرة، وكان داود ظ يختم القرآن كل ليلة، وكان ولده الشيخ نور الدين مباركا.
الشيغ هجد الدين بن فقيق العيد(1) ومن آصحاب الشيخ أبي الحسن الشيخ محد الدين علي بن وهب القشيري، المدرس بالمدرسة النجيبية بمدينة قوص، ويعرف بابن دقيق العي، ينشر العلم ببلاد الصعيد، وكان مستدعم الأعمال، صائم النهار، كثير تلاوة القرآن، مؤثرا على نفسه، (1) هو على بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة محد الدين القشيري.
المنفلوطي، ثم القوصي، المعروف بابن دقيق العيد، والد الشيخ تقي الدين الآني، والعالم العامل، الإمام الكامل، كان ممن جمع بين العلم والعبادة، والورع والزهادة، مع بذل الإحسان، وائتلاف الخاص والعام ولد بمتفلوط في رمضان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وها نشأ، وحفظ القرآن، وسمع الحديث والأصول عن الحافظ بن المفضل المقدسي، وبه تفقه في مذهب مالك.
وعن البهاء ابن بنت الحميري، وبه تفقه في مذهب الشافعي وحدث عن أبي أروح الأنصاري، وأخذ عنه الأكابر كالتقي والسراج والتاج والبهاء القطي والمحلال الدشناوي والمحب الطبري والضياء الحسيني والنجيب ابن مفلح والقاضي شمس الدين ابن قدس والسراج الأرمنتي والنجم ين تاشىء والحافظ بن سليم والدمياطي والبدر بن جماعة وأحمد بن عبيد.
وطلبه لقوص ابن هبة لما بنى مدرسته بإشارة ابن الصباغ، فاستوطنها، فعمت بركته، وانتشرت حفدته، وأقام شعار مذهب السنة من الأقطار، لالتماس دعائه حتى من الأمصار، وناب في الحكم بنفلوط وأسيوط وغيرها.
وكان كثير التقشف، والتقلل من الدنيا، كثير التلاوة، حتى أنه ليقرأ في اليوم ختمتين، مع ما هو عليه من صيام.
مر يوم عيد بطيلسان شديد البياض، فقيل كأنه دقيق العيد، فجرى عليه.
توفي في تالت عشر محرم سنة سبع وستين وستمائة. دفن بظاهر قوص، وقبره مشهور يقصد بالزيارة، وانظر: الكواكب الدرية للمناوي (540).
পৃষ্ঠা ২৩৯