231

ওয়াহিদ ফি সুলুক

জনগুলি

============================================================

24 الوحيد في سلوك أهل التوحيد على ذلك الجبل، لم يأكل منهم إلا أعيتهم.

فبقيت ثلاثة أيام وأنا أطوف على طريق أنزل منها فلم أجد طريقا أصل،أ فرأيت قرنة خارجة في الجبل، فأحذت عمائم الأموات وربطت بعضها في بعض وربطتها في قرنة الجبل ورميت ها، على أنني أنزل بها كالسلبة، فخيل لي من بعد الجبل أها وصلت إلى الأرض، فمسكت بالعمائم وتدليت فيها إلى ثلثي المكان فبقيت معلقا في الهواء لا أقدر على الصعود ولا على الهبوط، وبقيت كذلك حتى تعبت يداى وتحلت عني، فسيت نفسي وتوكلت على الله تعالى، فوقعت على شجرة فقامت بي وقعدت ورمت بي على الأرض، وقد دخل الشوك والغصون في جلدي ولحمي، فبينما آنا كذلك وإذا بأسد قد أتاي وجعل يلحس بلسانه مواضع الشوك والأغصان حتى استخرج من حلدي ولحمي الشوك، ثم جلس آمامي وحرك ذنبه وأشار إلى أن أتبعه فتبعته وهو كمشي آمامي، حتى نزل، فرأيت قرية من قرى الشام.

قال كنت في السياحة فأقمت مدة ربما قال شهرين- قال: فعطشت حتى سقطت جوارحي، وإذا أنا بشخص راكب على ناقة أو جمل فنزل ورماني إلى الأرض وأخرج سكينا وقال: والله لأذبحنك وأريح نفسي منك قال: وأنا أضحك، وإذا بشخص من ورائه يقول: لا تفعل، ثم أخرج شربة وسقاي:

وحكى لي والدي رحمه الله تعالى- عن الشيح أبي الحجاج المغاوري المذكور أنه كان مرة بمغاور، فالتقى هو وفارس من الفرنج -آو خج عليه فارس من الفرنج-

فتلاقيا وتقابضا على الخيل حتى وقعا على الأرض، وأن المغاوري صرعه وجلس على صدره وعرض عليه الإسلام فأبى، قال: فأخرحت مدية ووضعتها على عنقه وقلت: بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله فلما قلت هذا الكلام قال امسك يدك، أنا أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمذا رسول الله، فقلت له: فما الذي منعك حين عرضت عليك الإسلام أولا فقال: اعلم الأصل أتني من أكابر الملك، أعني من الأمراء الكبار، وكانت لي ابنة عم فتزوحتها وكنت أحبها، فدخلت يوما لأجد إلى جانبها شخصا فقلت: من أنت؟ فقال لي: من

পৃষ্ঠা ২৩১