ওয়াহাত উমর: স্বাতন্ত্র্যপূর্ণ জীবনী: প্রথম অংশ
واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول
জনগুলি
Daiches .
وبدأت نهاد دراستها الجادة للماجستير، وكان النظام أمريكيا مستحدثا يتطلب الجهد المستمر طيلة العام الدراسي ثم كتابة بحثين في تخصصين متكاملين، واختارت نهاد تخصص الرواية وتخصص الدراما، وكانت تسافر وحدها مرة في الأسبوع، وكنت أسافر أنا إلى كافرشام فأقضي ليلة أو ليلتين خارج لندن، وبدأت اهتماماتي بالترجمة واللغة تستغرق كثيرا من الوقت الذي كنت خصصته للرسالة، حتى كدت أيأس، ولكنني عقدت العزم على الانتهاء منها في نوفمبر، واجتزت الامتحان التحريري بنجاح، وإن لم أجرؤ على تقديم الرسالة، فقال لي المشرف إنه يفضل نقل الإشراف إلى أستاذة أخرى تحتمل تلكؤي وتباطؤي، فقابلت رئيسة القسم وهمست لي إن المشرف مريض والأفضل أن أعمل مع الأستاذة أجنيس ليثام
Agnes Latham
فقابلتها وطلبت مني أن تقرأ ما كتبت حتى الآن، ولم يمض أسبوع حتى استدعتني وقالت لي: «كيف تبذل كل هذا الجهد وتقيم كل هذا الصرح من الدراسة لدرجة
M. A
فحسب؟ لسوف أطلب من الجامعة تحويلها إلى
M. Phil - إلا إذا كنت تريد تحويلها إلى دكتوراه.» وفزعت لما تقول وأكدت لها أنني أريد أن أبدأ بداية جديدة وأن أغير الموضوع في الدكتوراه، فقالت لا بأس، ثم اقترحت بعض التعديلات في الفصول وطلبت مني الاستعداد للامتحان المقبل؛ أي في فصل الربيع، حتى تكون موافقة الجامعة على التحويل قد وردت.
واطمأن قلبي لما قالته المشرفة، وراجعت نفسي فوجدت أن كلامها صحيح، وأن الخطة كانت تتميز بالطموح بأكثر مما ينبغي على نحو ما حذرني منه المشرف، وقد علمت أنه كان يعاني من مرض عضال لم يمهله؛ إذ توفي مع البروفسور جيفري تيلوتسون زوج رئيسة القسم في مطلع عام 1969م، وكان علي أن أعيد تقسيم الفصول، فعملت جادا في إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح، وقد اكتشفت أن عيوب الصورة الأولى للرسالة (والتي ما زلت أحتفظ بها) كانت تتلخص في عدد من الملامح التي ترجع إلى طريقتي الخاصة في التفكير ومن ثم في الكتابة، ألا وهي الاستطراد
digression - العدو الأول للبحث العلمي وللكتابة العلمية. وكان أهم شاهد على ذلك وجود حواش مطولة في الكثير من صفحات الرسالة؛ إذ كان يعن لي خاطر أثناء متابعة الحجة التي أقيمها في متن الرسالة فأدرجه في الهامش، وربما تفرع الخاطر فولد فكرة أراها مهمة فأتوسع فيها مما يحول الإشارة الهامشية إلى حاشية، وقالت لي المشرفة إن كثيرا من هذه الأفكار يجدر إدراجه في المتن، أو إرجاؤه إلى حواش منفصلة في ذيل الرسالة، وقد فعلت ذلك في الصورة المعدلة، وأجد من الطريف أن الكثير من الكتاب الأمريكيين يفعلون ذلك الآن في كتبهم - والمثال الحاضر على الاستطراد في ثنايا المتن نفسه هو ستانلي فيش
Fish (خصوصا في كتاب أصدره عام 1989م بعنوان «التصرف الطبيعي»
অজানা পৃষ্ঠা