ওয়াহাত উমর: স্বাতন্ত্র্যপূর্ণ জীবনী: প্রথম অংশ

মুহাম্মদ সিনানি d. 1443 AH
139

ওয়াহাত উমর: স্বাতন্ত্র্যপূর্ণ জীবনী: প্রথম অংশ

واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول

জনগুলি

وذهبت في الصباح إلى الإدارة، وطلبت الانتقال إلى غرفة مستقلة، فنظرت لي السكرتيرة وقالت لي ما يلي بالحرف الواحد: - It didn’t work out? No, I didn’t think it would!

أي «لم تنجح إقامتكما معا؟ لا، لم أكن أظن أنها ستنجح!».

وعجبت من ردها! إذا كانت لا تتوقع لها النجاح فلماذا حاولت إنجاحها؟ يبدو أنها كانت تأمل (على استحالة الأمل؛ أي

Hoping against Hope ) أن نتفق بسبب دراستنا المشتركة للأدب الإنجليزي، ثم أردفت قائلة إن الغرف المستقلة مشغولة، وبقاء غرفة مشتركة دون «شريك» من قبيل «وجع الدماغ» (

is a headache ) ولكنني ألححت، فوعدت خيرا، وفي اليوم التالي اقترحت علي الانتقال للسكنى مع أنور عبد العظيم (الأستاذ حاليا في كلية العلوم بجامعة القاهرة) حتى يتسنى لها تدبير غرفة مستقلة لي.

وسرعان ما أصبحت غرفة أنور عبد العظيم ملتقى للمصريين وللعرب أحيانا، وأصبح من روادها صديقي محمد مصطفى رضوان، طالب الهندسة المتخصص في التصوير الجوي، وكان يقضي النهار كله في المختبر الهندسي بجامعة لندن، وكان بارعا في الرياضيات وكان أستاذه معجبا به، وكان يقيم في غرفة مشتركة مع دارس آخر للرياضيات اسمه ريتشارد لندن، وكان هذا الأخير مصداق قول ألبرت أينشتاين إن بعض الناس يفكرون «بالأرقام»؛ أي لا يستخدمون الصور ولا الألفاظ، وكنت قد قرأت كتابا عنوانه «العملية الإبداعية»

The Creative Process

وردت فيه أقوال الكثيرين في هذا الموضوع، ومنها أقوال عالم الرياضيات الشهير مع تحليل علمي لها، ولذلك لم أدهش للصمت الدائم الذي كان يعيش ريتشارد لندن فيه! ولا أذكر أنني سمعته يوما يقول عبارة يزيد طولها عن ثلاث كلمات.

وعندما انتصف شهر ديسمبر (1965م) حل شهر رمضان المبارك، وبدأنا الصيام، وما كان أيسره في لندن! فنحن نتناول السحور في الخامسة صباحا (الفجر يؤذن له في السادسة) ثم نصلي الفجر ونتجه إلى كلياتنا في السابعة، ونعود في الثالثة، حيث نقوم بإعداد طعام الإفطار معا، ونفطر في الرابعة تقريبا! كان قصر النهار فريدا، وبرودة الجو تمنع العطش (أو الإحساس به) وكانت الصحبة رائعة، خصوصا ونحن نفطر جميعا معا، وكانت تتناول الطعام معنا طالبة مسيحية اسمها نادية (لحق بها زوجها جورج بعد فترة) وكانت صائمة؛ ولذلك كنا نصنع نوعين من الطعمية (الفلافل)؛ نوعا يضاف إليه البيض، ونوعا لا يتضمن البيض وهو مخصص للصائمين المسيحيين، وقد أطلق عليه فيما بعد اسم «طعمية نادية»! وسمعت أحد الأمريكيين يتساءل عن ذلك اللون الفريد من الطعام بعد أن ذاقه فراق له وتساءل دهشا “Is it meat?” (أي هل هذا لحم؟) وغمزت لأصدقائي حتى لا يفصحوا عن سر الوجبة الشهية، وشرحت له أنها تأتي على صورة مسحوق من مصنع سان جورج بالإسكندرية، ثم نضيف إليها الماء ونعيدها سيرتها الأولى، وسرعان ما انتشر الخبر في بيت الطلاب، وقالت لي السكرتيرة: - Must you have a party everyday?

وشرحت لها أن تلك «حفلات» إفطار رمضانية، تنتهي بحلول العيد، وكان من العسير عليها أن تدرك معنى «الصحبة»، وهو المعنى الأصلي لكلمة “party”

অজানা পৃষ্ঠা