ওয়াফা আল ওয়াফা
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى - الجزء1
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٩
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
ভূগোল
وقد ذكر ابن إسحاق القصة بنحوه كما في تهذيب ابن هشام، قال: وسألت غير واحد من أهل العلم بالشعر عن هذا الرجز فقالوا: بلغنا أن علي بن أبي طالب ارتجز به، فلا ندري أهو قائله أم غيره، وإنما قال ذلك علي ﵁ مطايبة ومباسطة كما هو عادة الجماعة إذا اجتمعوا على عمل، وليس ذلك طعنا.
وأخرج ابن أبي شيبة من مرسل أبي جعفر الخطمي قال: كان رسول الله ﷺ يا بني المسجد وعبد الله بن رواحة يقول:
أفلح من يعالج المساجدا
فيقولها رسول الله ﷺ فيقول ابن رواحة:
يتلو القرآن قائما وقاعدا
فيقولها رسول الله ﷺ.
وفي الصحيح في ذكر بناء المسجد: وكنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي ﷺ فجعل ينفض التراب عنه ويقول: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار» وقال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.
وأسند ابن زبالة ويحيى عن مجاهد قال: رآهم رسول الله ﷺ وهم يحملون الحجارة على عمار، وهو يا بني المسجد، فقال: «ما لهم ولعمار؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وذلك فعل الأشقياء الأشرار» .
وأسند الثاني أيضا عن أم سلمة قالت: كان رسول الله ﷺ وأصحابه يبنون المسجد، فجعل أصحاب النبي ﷺ يحمل كل رجل منهم لبنة لبنة وعمار بن ياسر لبنيتن لبنة عنه ولبنة عن رسول الله ﷺ فقام إليه رسول الله ﷺ فمسح ظهره وقال: «يا ابن سمية لك أجران وللناس أجر، وآخر زادك من الدنيا شربة من لبن، وتقتلك الفئة الباغية» .
وفي الروض للسهيلي: أن معمر بن راشد روى ذلك في جامعه بزيادة في آخره، وهي: فلما قتل يوم صفين دخل عمرو على معاوية ﵄ فزعا فقال: قتل عمار، فقال معاوية: فماذا؟ فقال عمرو: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تقتله الفئة الباغية» فقال معاوية: دحضت «١» في بولك، أنحن قتلناه؟ إنما قتله من أخرجه.
وروى البيهقي في الدلائل عن عبد الرحمن السلمي أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول لأبيه عمرو: قد قتلنا هذا الرجل، وقد قال رسول الله ﷺ فيه ما قال، قال:
أي رجل؟ قال: عمار بن ياسر، أما تذكر يوم بنى رسول الله ﷺ المسجد؛ فكنا نحمل
(١) دحضت: زلقت.
1 / 255