ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা
الوفا بأحوال المصطفى
তদারক
مصطفى عبد القادر عطا
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1408هـ-1988م
প্রকাশনার স্থান
بيروت / لبنان
عن رقيقة ، وهي لدة عبد المطلب قالت : تتابعت على قريش سنون أمحلت الضرع وأدقت العظم . | فبينا أنا نائمة أو مهومة إذا هاتف يصرخ بصوت صحل يقول : يا معشر قريش إن هذا النبي المبعوث فيكم قد أظلتكم أيامه ، وهذا إبان نجومه فحيهلا بالحيا والخصب ، ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما ، أبيض بضا أوطف الأهداب ، سهل الخدين ، أشم العرنين له فخر يكظم عليه ، وسنة تهدى إليه ، فليخلص هو وولده ، وليهبط إليه من كل بطن رجل ، فليستنوا من الماء وليمسوا من الطيب ، ثم يستلموا الركن ثم ليرتقوا أبا قبيس ، فليستسق الرجل وليؤمن من القوم ، فغثتم ما شئتم . | فأصبحت علم الله مذعورة قد اقشعر جلدي ووله عقلي ، واقتصصت رؤياي ، فوالحرمة والحرم ما بقي ( بها ) أبطحي إلا قال : هذا شيبة الحمد . | فتتامت إليه رجالات قريش ، وهبط إليه من كل بطن رجل ، فسنوا ومسوا واستلموا ، ثم ارتقوا أبا قبيس ، وطبقوا جانبيه ما يبلغ سعيهم مهلة ، حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام قد أيفع أو كرب ، فقال : اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت معلم غير معلم ، ومسؤول غير مبخل ، وهؤلاء عبادك وإماؤك بعدرات حرمك يشكون إليك سنتهم ، أذهبت الخف والظلف ، اللهم فأمطرنا غيثا مغدقا ممرعا . | فوالكعبة ما راحوا حتى تفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي بثجيجه ، فلسمعت شيخان قريش وجلتها : عبدالله بن جدعان ، وحرب بن أمية ، وهشام بن المغيرة ، يقولون لعبد المطلب : هنيئا لك أبا البطحاء . أي عاش بك أهل البطحاء . | وفي ذلك تقول رقيقة : | بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا | لما فقدنا الحيا واجلوذ المطر | فجاد بالماء جوني له سبل | سحا فعاشت به الأنعام والشجر | مبارك الأمر يستسقى الغمام به | ما في الأنام له عدل ولا خطر | منا من الله بالميمون طائره | وخير من بشرت يوما به مضر
পৃষ্ঠা ১১৮