ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা

ইবনে জাওজি d. 597 AH
70

ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা

الوفا بأحوال المصطفى

তদারক

مصطفى عبد القادر عطا

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1408هـ-1988م

প্রকাশনার স্থান

بيروت / لبنان

سنين ، وكان يعدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي ، فأتاه ملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب ، ثم وزن بألف من أمته فوزنهم . | ثم قال أحدهما للآخر : دعه ، فلو وزنته بأمته كلها لرجحها . | وجاء أخوه يصيح : يا أماه أدركي أخي القرشي . فخرجت أمه تعدو ومعها أبوه ، فيجدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتقع اللون ، فذهبت به إلى آمنة بنت وهب فأخبرتها خبره وقالت : إنا لا نرده إلا على جدع أنفنا . | ثم رجعت به أيضا ، فكان عندها سنة أو نحوها لا تدعه يذهب مكانا بعيدا . ثم رأت غمامة تظله إذا وقف وقفت وإذا سار سارت ، فأفزعها ذلك من أمره ، فقدمت به إلى أمه لترده وهو ابن خمس سنين . | وروي أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كيف أول شأنك يا رسول الله ؟ | قال : كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر ، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا ، فقلت : يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا . فانطلق أخي ومكثت عند البهم ، فأقبل طائران أبيضان كأنهما نسران ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم . | فأقبلا يبتدران فأخذاني فبطحاني إلى القفا ، فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا علقتين سوداوين ، فقال أحدهما لصاحبه : أيتني بماء ثلج . فغسلا به جوفي ، ثم قال : أيتني بماء برد . فغسلا به قلبي . ثم قال : ايتني بالسكينة . فذراها في قلبي . ثم قال أحدهما لصاحبه : خطه . فخاطه وختم عليه بخاتم النبوة . وقال أحدهما لصاحبه : اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة . فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخر علي بعضهم . فقال : لو أن أمته وزنت به لمال بهم . | ثم انطلقا وتركاني وقد فرقت فرقا شديدا ، ثم انطلقت إلى أمي ، فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت على أن يكون التبس بي . فقالت : أعيذك بالله . فحملتني على الرحل وركبت خلفي ، حتى بلغت إلى أمي فقالت : أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت . | فلم يرعها ذلك وقالت : إني رأيت حين خرج مني نورا أضاءت منه قصور الشام .

عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه وشق عن قلبه فاستخرج القلب ، ثم شق القلب فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك . فغسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه . | وجاء الغلماء يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو ممتقع . | قال أنس : وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره صلى الله عليه وسلم .

عن شداد بن أوس قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ من بني عامر فقال : يا محمد أنبئني ببدء شأنك . | قال : ( أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى أخي عيسى ابن مريم ، وذلك أن أمي لما وضعتني كنت مسترضعا في بني سعد بن بكر ، فبينا أنا ذات يوم منتبذ من أهلي في بطن واد مع أتراب لي من الصبيان ، إذا أنا برهط ثلاثة معهم طست من ذهب مليء ثلجا ، فأخذني من بين أصحابي ، فخرج أصحابي هرابا حتى انتهوا إلى شفير الوادي ثم أقبلوا على الرهط فقالوا : ما أربكم إلى هذا الغلام ؟ فإنه ليس منا ، هذا ابن سيد قريش ، فإن كنتم لا بد قاتليه فاختاروا منا أينا شئتم فاقتلوه ) .

পৃষ্ঠা ১০৯