ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা

ইবনে জাওজি d. 597 AH
182

ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা

الوفا بأحوال المصطفى

তদারক

مصطفى عبد القادر عطا

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1408هـ-1988م

প্রকাশনার স্থান

بيروت / لبنان

عن عمر بن الخطاب أنه قال : والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من آل عمر . | هل لك بأن أحدثك بليلته ويومه ؟ | قال : قلت : يا أمير المؤمنين حدثني . | قال : أما ليلته لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مختفيا من أهل مكة خرج ليلا ، فتبعه أبو بكر ، فجعل يمشي مرة أمامه ، ومرة خلفه ، ومرة عن يمينه ، ومرة عن شماله . | فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما هذا يا أبا بكر ؟ ما أعرف هذا من فعلك ) . | فقال : يا رسول الله ، أذكر الرصد فأكون أمامك ، وأذكر الطلب فأكون خلفك ، ومن عن يمينك وعن يسارك ، لا آمن عليك . | قال : فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه ، فلما رآها أبو بكر أنها قد حفيت حمله على كاهله ، وجعل يشتد به حتى أتى به الغار فأنزله . | ثم قال : والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله ، فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك ، ففعل ولم ير شيئا ، فحمله وأدخله . | وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاع ، فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء فيؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقمه قدمه ، فجعلن يضربنه ويلسعنه الحيات والأفاعي ، وجعلت دموعه تتحدر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يا أبا بكر ، لا تحزن إن الله معنا ) . فأنزل الله سكينته أي طمأنينته لأبي بكر . فهذه ليلته . | وقال الواقدي ، عن أشياخه : طلبت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الطلب ، حتى انتهت إلى باب الغار ، قالت : إن عليه لعنكبوتا قبل ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم . فانصرفوا . | وقالت أسماء بنت أبي بكر : لم ندر بالحال ، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يغني غناء العرب والناس يتبعونه ، يسمعون صوته ولا يرونه ، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول : | جزى الله رب الناس خير جزائه | رفيقين حلا خيمتي أم معبد | وسيأتي ذكر القصة إن شاء الله تعالى . |

2 ( الباب الثالث | في ذكر ما جرى له في طريقه إلى المدينة ) 2

قال أبو الحسن البراء : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار

ليلة الخميس لغرة شهر ربيع الأول . | وذكر محمد بن سعد : أنه خرج من الغار ليلة الاثنين لأربع خلون من ربيع الأول . | قلت : أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثا ، وخرج معه أبو بكر ، وعامر بن فهيرة ، ودليلهم عبدالله بن أريقط الليثي ، وكان على دين قومه ، فأخذ بهم طريق السواحل .

পৃষ্ঠা ২৪১