ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা
الوفا بأحوال المصطفى
তদারক
مصطفى عبد القادر عطا
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1408هـ-1988م
প্রকাশনার স্থান
بيروت / لبنان
عن عمرو بن العاص قال : لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني ، فقلت لهم : تعلمون والله إني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا ، وإني قد رأيت رأيا فما ترون فيه ؟ | قالوا : وما رأيت ؟ | قال : رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده ، فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي ، فإنا أن نكون تحت يده أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد ، وإن ظهر قومنا فنحن ممن عرفنا فلن يأتينا منهم إلا خير . | فقالوا : إن هذا الرأي . | قلت : فاجمعوا ما نهدي له ، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا . | ثم خرجنا حتى قدمنا عليه ، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه ، قال : فدخل عليه ثم خرج من عنده . | قال : قلت لأصحابي : هذا عمرو بن أمية ، لو قد دخلت على النجاشي لسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه ، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد . | قال : فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع ، فقال : مرحبا بصديقي ، أهديت لي من بلادك شيئا ؟ | قال : قلت : نعم أيها الملك ، قد أهديت لك أدما كثيرا . | قال : ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه ، ثم قلت : أيها الملك إني قد رأيت رجلا قد خرج من عندك ، وهو رسول رجل عدو لنا ، فأعطنيه لأقتله ، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا . | قال : فغضب ثم مد يده فضرب أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره ، فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه . | فقلت : أيها الملك ، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه . | فقال : أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لقتله ؟ | قلت : أيها الملك أكذلك هو ؟ | قال : ويحك يا عمرو أطعني واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق ، وليظهرن على ما خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده . | قلت : أفتبايعني له على الإسلام ؟ قال : نعم . | فبسط يده فبايعته على الإسلام . | ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه ، وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت .
পৃষ্ঠা ১৯৬