ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা

ইবনে জাওজি d. 597 AH
141

ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা

الوفا بأحوال المصطفى

তদারক

مصطفى عبد القادر عطا

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1408هـ-1988م

প্রকাশনার স্থান

بيروت / لبنان

عن ابن إسحاق : لما أجمع المشركون على خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه عمه أبو طالب ، فمشى جماعة من أشرافهم كعقبة ، وشيبة ، وأبي جهل إلى أبي طالب فقالوا : إن ابن أخيك قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضلل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخلي بيننا وبينه ، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه فنكفيه . | فقال لهم أبو طالب قولا رقيقا ، وردهم ردا جميلا فانصرفوا . | ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه ، فشري الأمر بينه وبينهم ، فحض بعضهم بعضا عليه ، ثم عادوا إلى أبي طالب فقالوا : لا نصبر على هذا . | فقال له : يا ابن أخي ، إن قومك قد جاؤوني وقالوا كذا وكذا ، فلا تحملني من الأمر ما لا أطيق . | فقال : ( يا عماه ، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك فيه ) . | ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام ، فلما ولى ناداه أبو طالب : أقبل إلي يا ابن أخي . فأقبل . | فقال : اذهب فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا . | فبدأت الحرب ، ووثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم ، وقام أبو طالب في بني هاشم وبني المطلب فدعاهم إلى المنع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . | وكانوا إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب يستخفون من قومهم فقاتلوهم ، فضرب سعد ابن أبي وقاص رجلا من المشركين بلحي جمل فشجه . | فكان أول دم أريق في الإسلام .

عن ابن عباس قال : مرض أبو طالب ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده ، وعند رأسه مقعد رجل ، فقام أبو جهل وقعد فيه . | قالوا : إن ابن أخيك يقع في آلهتنا . | قال : ما شأن قومك يشكونك ؟ | قال : ( يا عم ، أردتهم على كلمة واحدة تدين لهم العرب ، ويؤدي العجم إليهم الجزية ) . | قال : ما هي ؟ | قال : ( لا إل صلى الله عليه وسلم

পৃষ্ঠা ১৯২