ওয়াফা বি আহওয়াল মুস্তাফা
الوفا بأحوال المصطفى
তদারক
مصطفى عبد القادر عطا
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1408هـ-1988م
প্রকাশনার স্থান
بيروت / لبنان
عن محمد بن كعب القرظي قال : بينما عمر بن الخطاب قاعد في المسجد إذ مر به رجل في مؤخر المسجد ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين أتعرف المار ؟ | قال : من هو ؟ | ( قال هذا ) سواد بن قارب ، وهو رجل من أهل اليمن له شرف وموضع ، وهو الذي أتاه رئيه يخبره بظهور النبي صلى الله عليه وسلم . | فقال عمر : علي به . | فدعا به فقال : أنت سواد بن قارب ؟ | قال : نعم . | ( قال : فأنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ | قال : نعم ) | قال : فأنت على ما كنت عليه من كهانتك ؟ | ( فغضب غضبا شديدا وقال : يا أمير المؤمنين ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت . | فقال عمر : سبحان الله ، والله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك ) أخبرني بإتيان رئيك بظهور النبي صلى الله عليه وسلم . | قال : نعم يا أمير المؤمنين . | بينا أنا نائم ذات ليلة إذ أتاني آت فضربني برجله . | وقال : قم يا سواد بن قارب فافهم واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ، ثم أنشأ يقول : | عجبت للجن وتجساسها | وشدها العيس بأحلاسها | تهوي إلى مكة تبغي الهدى | ما خير الجن كأرجاسها | فارحل إلى الصفوة من هاشم | واسم بعينيك إلى رأسها قال : فلم أرفع لقوله رأسا ، وقلت : دعني أنام فإني أمسيت ناعسا . | فلما كان في الليلة الثانية أتاني فضربني برجله ، وقال : ألم أقل لك يا سواد بن قارب قم فافهم ، واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث نبي من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ، ثم أنشأ الجني يقول : | عجبت للجن وتطلابها | وشدها العيس بأقتابها | تهوي إلى مكة تبغي الهدى | ما صادق الجن ككذابها | فارحل إلى الصفوة من هاشم | ليس قداماها كأذنابها قال : فلم أرفع لقوله رأسا ، وقلت : دعني أنام فإني أمسيت ناعسا . | فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله ، وقال : ألم أقل لك يا سواد بن قارب ، قم فافهم واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ الجني يقول : | عجبت للجن وأخبارها | وشدها العيس بأكوارها | تهوي إلى مكة تبغي الهدى | ما مؤمن الجن ككفارها | فارحل إلى الصفوة من هاشم | بين روابيها وأحجارها | قال : فوقع في قلبي حب الإسلام ورغبت فيه ، فلما أصبحت شددت على راحلتي وانطلقت متوجها إلى مكة . | فلما كنت ببعض الطريق أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة . | فقدمت المدينة فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لي في المسجد ، فانتهيت إلى المسجد فعقلت ناقتي ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حوله ، فقلت : تسمع مقالتي يا رسول الله . | فقال لأبي بكر : أدنه أدنه . فلم يزل بي حتى صرت بين يديه . | فقلت : اسمع مقالتي يا رسول الله . | فقال : هات . فأخبرني بإتيانك رئيك . فقلت : | أتاني نجي بعد هدء ورقدة | ولم أك فيما قد بلوت بكاذب | ثلاث ليال قوله كل ليلة | أتاك رسول من لؤي بن غالب | فشمرت عن ذيلي الإزار ووسطت | بي الذعلب الوجناء بين السباسب | فأشهد أن الله لا رب غيره | وأنك مأمون على كل غائب | وأنك أدنى المرسلين وسيلة | إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب | فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل | وإن كان فيما جاء شيب الذوائب | وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة | سواك بمغن عن سواد بن قارب | قال : ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي وأصحابه فرحا شديدا حتى رئي الفرح في وجوههم . | قال : فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه ، وقال : كنت أحب أن أسمع هذا منك ( فهل يأتيك رئيك اليوم ؟ | فقال : مذ قرأت القرآن فلا ، ونعم العوض كتاب الله من الجن ) .
পৃষ্ঠা ১৪৯