فإنا - إن عدلت - معدلوه
أما تدري أبانا كل فرع
يجاري بالخطى من أدبوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه!
فما أجدر وعاظنا ومرشدينا أن يعنوا بهذه الحقيقة، فلا يكتفي الواحد منهم بسرد تلك الألفاظ الميتة التي ألفوا ترديدها في خطبهم، مقتصرا على تلاوة عبارات مرصوفة محفوظة واصطلاحات عتيقة بالية لا تعبر عن نفسه؛ فإن من يسلك هذه الطريق مسيء لا محسن، ورب داع إلى الفضيلة هو - على الحقيقة - أشد خطرا عليها من ألف داع إلى الرذيلة. •••
وأنا أختم هذه المحاضرة بالقصيدة التالية التي تلخص لكم أثر الوعظ الكاذب في النفوس - وقد ترجمتها عن الفرنسية - وأظنها تعبر عن ذلك المعنى أدق تعبير.
الباز واللقلق
قنص الباز قنبره
وعلا البشر منظره
অজানা পৃষ্ঠা