والآن يسائل القارئ نفسه: «وماذا تكون حال الناس ؟ وكيف يكون شعورهم إزاء هذه النكبة المتوقع حدوثها؟ وكيف يتلقون هذا الفناء المحقق؟» وهذا سؤال طبيعي يجيب عنه الدكتور «ألتر» بغاية البساطة فيقول:
ومن المحتمل أن تنقضي كل آثار الحياة من الأرض قبل انفجارها بزمن طويل، ولو جاز أن تكون ثم حياة - رغم ذلك البرد القاسي الذي لا يحتمل - فلن يكون لها بعد انفجار أمنا الأرض بقاء!
وإنه ليحلو لنا أن نسبح قليلا في العالم الخيالي، إزاء هذه الخاتمة المروعة، فنتمثل علماء ذلك العصر قد فكروا دائبين - بعد أن شاهدوا مصرع المريخ - في تلافي هذه الخاتمة إذا ألمت بالأرض، وأعدوا المعدات لها، وربما أوغلنا في عالم الخيال وسرنا فيه مرحلة أخرى، فتمثلنا المهندسين - إذ ذاك - وقد اهتدوا إلى آلات واختراعات غريبة ينقلون بها سكان هذا العالم - قبيل انفجاره - إلى عالم آخر من العوالم الفلكية تصلح للحياة، فأقاموا فيه واستغنوا بذلك عن العالم الأرضي.
هوامش
مناظرة الكسائي وسيبويه1
مسألة العقرب والزنبور
وليس يخلو امرؤ من حاسد أضم
لولا التنافس في الدنيا لما أضما
والغبن في العلم أشجي محنة علمت
وأبرح الناس شجوا عالم هضما
অজানা পৃষ্ঠা