চেতনা: মনের মৌলিক ধাঁধার একটি সংক্ষিপ্ত গাইড

আহমেদ হিন্দাউই d. 1450 AH
32

চেতনা: মনের মৌলিক ধাঁধার একটি সংক্ষিপ্ত গাইড

الوعي: دليل موجز للغز الجوهري للعقل

জনগুলি

H

2

O ) تكتسب كل الخصائص المتوقعة للماء. هذا ما «تفعله» الجزيئات في هذا التكوين، وهذا ما تفعله في ذاك التكوين. وبالمثل، هذا ما تشعر به الجزيئات في هذا التكوين، وهذا هو ما تشعر به في ذاك التكوين». وها قد عدنا مرة أخرى إلى رؤية للمفاهيم الأساسية: الوعي والمحتوى.

إذا لم يكن الوعي بحاجة إلى الاندماج بالطريقة التي افترض الكثيرون أنها لازمة كي يكون من الممكن وجود واقع لشمولية الوعي، فإننا لا نواجه مشكلة دمج على الإطلاق. كما رأينا، لا يجب أن تكون خبرات الوعي مستمرة أو تظل بوصفها ذوات أو موضوعات فردية. كما أنها لا تحتاج بالضرورة إلى إخمادها عندما تتحد المكونات الصغرى للمادة لخلق أنظمة أكثر تعقيدا، مثل الأدمغة. قد يكون وهم كونك ذاتا، إلى جانب تجربة الاستمرارية مع مرور الوقت من خلال الذاكرة، في الواقع شكلا نادرا للغاية من الوعي. ومهما كانت الحقيقة الكبرى، فإن الخبرة الخاصة التي نملكها هي خبرة تمليها بنية أدمغتنا ووظائفها، وقد لا توفر لنا نقطة انطلاق مفيدة لفهم الطبيعة الفعلية للوعي. هل يمكن أن تكون هناك تجربة أخف بكثير، إلى جانب التجربة الواعية ل «الأنا»، لكل عصبون فردي أو مجموعات مختلفة من العصبونات والخلايا في جسدي وخارجه؟ هل يمكن للكون حرفيا أن يزخر بوعي يتأرجح بين التوهج والخفوت، ويتداخل، ويندمج، وينفصل، ويتدفق، بطرق لا يمكننا تخيلها تماما اعتمادا على قوانين الفيزياء بطريقة لم نفهمها بعد؟

ربما سيظل مصطلح «شمولية الوعي»، بسبب تاريخه وارتباطاته، يضع عواقب أمام التقدم في هذا المجال، ونحن بحاجة إلى تسمية جديدة للعمل الذي يقوم من خلاله الفلاسفة والعلماء بالتنظير حول إمكانية أن يكون الوعي سمة أساسية من سمات المادة. كما أن لدينا فروعا للفيزياء؛ الفيزياء النظرية والفيزياء التجريبية، قد نحتاج إلى إنشاء مصطلح جديد لهذا الفرع من دراسات الوعي؛ لتمييزه عن عمل علماء الأعصاب الذين يدرسون الارتباطات العصبية للوعي.

7

إن النظريات التي تفترض حتمية شمولية الوعي ما فتئت تكسب احتراما في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال عرضة للاستبعاد من المشهد الأكاديمي. ففي مقالته «ملاعق واعية، حقا؟ معارضة لشمولية الوعي»،

8

يعبر أنيل سيث عن وجهة نظر سائدة بين علماء الأعصاب مفادها أن علم الوعي قد «ابتعد» عن مصارعة «المعضلة العويصة» التي طرحها تشالمرز، ومن ثم عن الحلول «المتطرفة» مثل شمولية الوعي. ويصر على أنه «من خلال بناء جسور متطورة على نحو متزايد بين الآلية والظواهر، قد يختفي الغموض الظاهري للمعضلة العويصة». غير أن خطي البحث - محاولة فهم أي من عمليات الدماغ تؤدي إلى تكوين خبرتنا البشرية مقابل التقصي عن ماهية الوعي من الأساس - يمكن أن يتوافقا، حتى لو لم يكسب أي منهما الآخر شيئا بالضرورة. فكما هو الحال في الفيزياء، لا يحتاج علماء الأعصاب إلى إنفاق أي وقت في دراسة أفكار نظرية لا تشكل لهم أي أهمية. لكنهم ليسوا بحاجة إلى أن يعيقوا دراسة هذه الأفكار أيضا. فغالبا ما يكون العمل النظري في العلوم نقطة انطلاق ضرورية كما أنه عنصر حيوي للتقدم العلمي مثل العمل التجريبي الذي يعقبه.

من المهم توضيح بضع نقاط فيما يتعلق بالتمييز الذي أواصل رسمه بين فئتين من الأسئلة - تلك المتعلقة بمدى عمق الوعي في الكون وتلك المتعلقة بعمليات الدماغ التي تؤدي إلى تكوين خبرتنا البشرية - إلى جانب القيمة التي أضفيها على كل واحدة منهما. أولا، على الرغم من دفاعي عن شمولية الوعي باعتبارها فئة مشروعة من النظريات المتعلقة بالوعي بناء على ما نعرفه حاليا، فلست مقتنعة بإمكانية أننا قد نكتشف، من خلال طريقة علمية في المستقبل، أن الوعي في الواقع موجود فقط في الأدمغة. من الصعب بالنسبة إلي أن أدرك كيف تمكنا من الوصول إلى هذا الفهم بأي قدر من اليقين، لكنني لا أستبعده. كما أنني لا أستبعد إمكانية أن يكون الوعي شيئا لن نفهمه بصورة كاملة أبدا. من المحتمل أن تكون ريبيكا جولدشتاين محقة في إشارتها إلى أن لغز الوعي مستعص على الأساليب العلمية:

অজানা পৃষ্ঠা