চেতনা: মনের মৌলিক ধাঁধার একটি সংক্ষিপ্ত গাইড
الوعي: دليل موجز للغز الجوهري للعقل
জনগুলি
ومع ذلك، لا تزال الاعتبارات العلمية لشمولية الوعي ترى على أنها مثيرة للجدل ومتعارضة مع النظرة العلمية التقليدية. ورغم الصعوبة الشديدة لدراسة الوعي وحتى تعريفه، يعتقد أغلب علماء الأعصاب أنه ينتج عن عمليات معقدة في الدماغ، وأننا سنكتشف السبب الجوهري للوعي في نهاية المطاف من خلال دراسة العمليات العصبية المرتبطة به. غير أن العديد من علماء الأعصاب يعترفون بأن المشكلة العويصة ستستمر؛ لأن الفهم العلمي، أيا كانت درجة اكتماله، لا يتمتع بأي وسيلة تقدم لنا رؤية مباشرة عن التجربة الشخصية المرتبطة بتلك الخصائص الفيزيائية؛ فدراسة نظام كالدماغ لا تمدنا إلا بمزيد من المعلومات عن الخصائص الفيزيائية. على سبيل المثال، اعترف عالم الأعصاب «في إس راماتشاندران» بأن «الكواليا» (الصفات التجريبية للوعي التي يمكننا تسميتها، مثل الخبرة المتمثلة في رؤية اللون الأزرق أو الشعور بشيء حاد) ستظل لغزا:
تعد الكواليا مسألة محيرة للفلاسفة والعلماء على حد سواء؛ لأنه على الرغم من أنها واقعية على نحو واضح، ويبدو أنها تكمن في صميم التجربة العقلية، فإن النظريات المادية والحسابية عن وظائف الدماغ تلتزم الصمت تماما بشأن كيفية ظهورها أو سبب وجودها.
11
يولي علماء الأعصاب الذين يدرسون الوعي أقصى اهتمام للاختلافات على مستوى الدماغ بين «وظائف» الجسم التي تبدو واعية وتلك التي تبدو لا واعية (أنت على وعي بقراءة الكلمات الموجودة في هذه الصفحة في هذه اللحظة، ولكنك لست واعيا بأنشطة كليتيك)، وبين «حالتي» الوعي واللاوعي (كونك مستيقظا أو نائما بعمق، على سبيل المثال). ثمة مجموعة متنوعة من الفرضيات تشير إلى أن مناطق معينة من الدماغ، أو أنواعا من المعالجة العصبية، تخلق تجربة واعية؛ حتى إن بعض العلماء - ومنهم فرانسيس كريك وكريستوف كوخ - تكهنوا بأن التردد الذي تطلق عنده الخلايا العصبية إشاراتها هو الذي يؤدي بها إلى خلق الوعي.
12
حاول كريك وكوخ تحديد مصدر الوعي في الدماغ من خلال إجراء أبحاث على النظام البصري. كانا يأملان أن يتوصلا إلى فهم أفضل لأنواع المثيرات البصرية التي نعالجها بوعي (أي مدركين أننا نرى)، والمثيرات التي يستجيب لها الدماغ ولكن ليس لدينا وعي بها (المعالجة خارج حيز الوعي)، وأي مناطق من الدماغ هي المسئولة عن هذه الأنواع المختلفة من المعالجة. ورغم أن هذا النوع من الأبحاث مفيد وممتع، فإنه محدود مرة أخرى. إنه يزيد من معرفتنا بالدماغ وتجربتنا الإنسانية، لكنه لا يستطيع أن يخبرنا بأي شيء حول ماهية «الوعي من الأساس»، كما أنه لا يساعدنا على فهم ما إذا كانت هناك أنواع أخرى من الأنظمة، سواء حية أو غير حية، يمكن أن تختبر هذا الوعي.
في الآونة الأخيرة، صاغ عالم الأعصاب جوليو تونوني، مدير مركز جامعة ويسكونسن-ماديسون للنوم والوعي، بالاشتراك مع مارسيلو ماسيميني وفريقه بجامعة ميلانو، ما قد يصبح طريقة لتحديد ما إذا كان الشخص واعيا أم لا. في هذا الإجراء المعروف باسم «زاب آند زيب»
zap and zip ، يستخدم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لإيصال نبضة من الطاقة المغناطيسية إلى الدماغ، ثم تتم قراءة نشاط التيار الكهربائي التالي الذي يسري عبر الخلايا العصبية القشرية، بواسطة أجهزة التخطيط الكهربائي للمخ.
13
تعين الأنماط الناتجة على «مؤشر التعقيد المضطرب» (
অজানা পৃষ্ঠা