وبل الغمامة في شرح عمدة الفقه لابن قدامة

আবদুল্লাহ আল-তাইয়ার d. Unknown
57

وبل الغمامة في شرح عمدة الفقه لابن قدامة

وبل الغمامة في شرح عمدة الفقه لابن قدامة

প্রকাশক

دار الوطن للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

(١٤٢٩ هـ - ١٤٣٢ هـ)

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وَمَا لا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةً (١) إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتَوَلِّدًا مِنَ النَّجَاسَاتِ (٢). ــ (١) قوله «وَمَا لا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةً» أي لا دم له يسيل منه إذا خرج منه بجرح أو قتل. (٢) قوله «إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتَوَلِّدًا مِنَ النَّجَاسَاتِ». فاشترط المؤلف في ميتة ما لا نفس له سائلة شرطين: الأول: أن لا يكون له نفس سائلة. الثاني: أن لا يكون متولدا من النجاسات كصراصير الكنيف والبالوعات مثلًا، فهذه نجسة حياةً وموتًا لأن الأصل فيها النجاسة. أما إذا كان متولدًا من طاهر كالخنفساء، والعقرب، والبق، والبراغيث، والذباب، والقمل، والديدان، فكل هذه طاهرة حياةً وموتًا، فإذا سقطت في مائع فماتت فيه فإنها لا تنجسه. دليل ذلك قوله ﷺ: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً وَفِي الآخَرِ دَاءً» (١). فلو كان الذباب ينجس بموته لما أمر النبي ﷺ بغمسه في الشراب لأن الظاهر أنه يموت بذلك، وبذلك يتنجس الطعام، فلما كان لا ينجس بالموت أمر النبي ﷺ بغمسه فيه.

(١) أخرجه البخاري في كتاب الطب - باب إذا وقع الذباب في الإناء - رقم (٥٤٤٥) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 57