332

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

প্রকাশক

دار العفاني

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

إن رجلًا في البيت ضَرَبني قَبْلُ بالسيف. قال: فأضربه ضربةٌ أثخنَتْهُ ولم أقتُله، ثم وضعت ضبِيب (^١) السيف في بطنه حتى أخذ في ظَهِره؛ فَعَرفت أَني قَتلته، فجعلت أفتح الأبوابَ بابًا بابًا حتى انتهيت إلى درجةٍ له، فوضعتُ رجلي وأنا أُرى (^٢) أني قد انتهيت إلى الأرض، فوقعت في ليلةٍ مقمرة، فانكسرَت ساقي (^٣) فعَصَبْتها بعمامة، ثم انطلقتُ حتى جلستُ على الباب، فقلت: لا أخرج الليلةَ حتى أعلمَ أقتَلته؟ فلما صاحَ الدِّيكُ قام الناعي عَلَى السُّور، فقال: أنعَى (^٤) أبا رافع تاجرَ أهل الحجاز، فانطلقتُ إلى أصحابي، فقلت: النَّجاءَ النجاءَ (^٥)، فقد قَتل اللهُ أبا رافع، فانتهيتُ إلى النبي ﷺ فحدَّثته، فقال لي: "ابسُطْ رِجلَك"، فبسطتُ رِجلي، فمَسَحَهَا فكأني لم أشتَكِها قط" (^٦).

= وفي رواية: "وغيّرت صوتي كهيئة المستغيث فإذا هو مستلق على ظهره"، وفي رواية ابن إسحاق: "فصاحت امرأته فنوّهت بنا، فجعلنا نرفع السيف عليها ثم نذكر نهي رسول الله ﷺ عن قتل النساء فنكفُّ عنها.
(^١) قال الخطابي: هكذا يُروى، وما أراه محفوظًا، وإنما هو "ظُبَة السيف" وهو حرف حد السيف وُيجمع على ظبات. قال: والضبيب لا معنى له هنا؛ لأنه سيلان الدم من الفم.
قال عياض: هو في رواية أبي ذر بالصاد المهملة، وكذا ذكره الحربي وقال: أظنه طرفه.
وفي رواية غير أبي ذر بالمعجمة وهو طرف السيف.
(^٢) أُرى: أي أظن. وذكر ابن إسحاق في روايته أنه كان سيء البصر.
(^٣) فانكسرت ساقي: وفي رواية: "فانخلعت رجلي عصبتها". ويجمع بينهما بأنها انخلعت من المفصل وانكسرت من الساق.
(^٤) أنعَى: بفتح العين، كذا ثبت في الروايات، قال ابن التين: هي لغة والمعروف أنعو، والنعي: خبر الموت، والاسم: الناعي.
(^٥) النَّجاء: أى: أسرعوا.
(^٦) رواه البخاري (٤٠٣٩).

1 / 339