জাতিগুলির জন্য সাংস্কৃতিক ভিত্তি: হায়ারার্কি, কভেন্যান্ট, এবং প্রজাতন্ত্র
الأسس الثقافية للأمم: الهرمية والعهد والجمهورية
জনগুলি
4
وعلى نحو مماثل، بعد أن وحدت بولندا في القرن الخامس عشر تاجها مع تاج ليتوانيا، وبعد هزيمة الفرسان التيوتونيين، أصبح لدى البلاط الملكي والمثقفين تأييد متزايد لفكرة المجتمع القومي البولندي الحصري، المناهض لكل من التجار الألمان واليهود. وعلى الرغم من حماية اليهود من قبل الملوك، فقد صدرت على نحو متزايد قوانين إقصائية ضد اليهود، سببها رجال الدين وكذلك الإحساس بأن الكاثوليكية لديها مهمة تتمثل في أن تكون حصنا ضد التتار والأرثوذكسية الموسكوفية. لكن في القرون التالية، مع هجمات الكنائس البروتستانتية، وعلى الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية البولندية ظلت تلعب دورا محوريا في المملكة، فإن الكاثوليكية أصبحت في حقيقة الأمر الدين الذي يدين به ما يقل عن نصف سكان بولندا وليتوانيا تقريبا.
5
في بعض الأحيان، تذكر إسبانيا كمثال على الدولة والهوية القومية المبكرتين. إلا أنه خلال قرون حروب الاسترداد الممتدة، من الصعب العثور على مشاعر قومية إسبانية ثابتة، مقارنة بالمشاعر القومية القشتالية أو البرتغالية أو النافارية أو الأراجونية، على الرغم من أن بعض المؤرخين الإسبانيين المتأخرين قد أسبغوا على تلك القرون التي اتسمت بالولاء المشوش والثقافات (المسيحية واليهودية والإسلامية) المختلطة إطارا من الهوية الكاثوليكية الخاصة بشبه الجزيرة الإيبيرية، كما أذاع ملوك مملكة ليون في بعض الأوقات. ونظرا للاختلاف الشديد في الهياكل التنظيمية لهذه الممالك الأربع، فإنه من غير المفاجئ أن لحظات العمل الموحد النادرة، كما في الحملة التي أدت إلى الانتصار في معركة لاس نافاس دي تولوسا (معركة العقاب) عام 1212 على دولة الموحدين؛ قد فشلت في تعزيز هوية سياسية هسبانية أوسع نطاقا.
6
من ناحية أخرى، فإنه بحلول القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر كان الشعور بالاختيار الإلهي المشروط لقشتالة الذي كان بمنزلة كفارة عن خطايا القوط الغربيين وعقابهم على يد المسلمين الغزاة قد تزايد ارتباطه بفكرة «الجغرافيا المقدسة» التي رأت أن «أرضهم هدية خاصة من الرب». كذلك في مملكة أراجون، ركز ملوك تراستامارا على نبوءات مسيحانية بخصوص «داود الجديد» الذي سيخرج من إسبانيا ويعيد بناء «قلعة جبل صهيون» ويعيد غزو أورشليم، وقد انتهت هذه النبوءات المسيحانية بالنبوءات الكثيرة المتعلقة بحكم الملك فرناندو الثاني. ومن الصعب تقييم إلى أي مدى كان هذا التوجه مسئولا عن توليد إحساس عرقي وإقصائي بالهوية الإسبانية على نحو متزايد استهدف اليهود المتحولين حديثا إلى الكاثوليكية (الكونفرسوس) وأدى في نهاية المطاف إلى طرد اليهود والموريين على يد الملكية الإسبانية الموحدة. أما ما يبدو مؤكدا، فهو أنه بعيدا عن النخبة الصغيرة للغاية، فإن الهوية الإسبانية التي كانت منطوية في الحكم الإمبراطوري للملكية الإسبانية كانت عاجزة عن أن تتكون وتتحدى المشاعر الوطنية القائمة المتعلقة بالممالك والمجتمعات العرقية التقليدية في إسبانيا.
7
تمثل إيطاليا مثالا مبهرا بصفة خاصة على ظهور إحساس بالهوية القومية لدى النخب، ومرة أخرى كان هذا الإحساس عاجزا عن تحدي الهويات المحلية التقليدية الراسخة بقوة المتعلقة بالممالك والدوقيات والدول المدن في إيطاليا، فضلا عن احتوائها. يرى البعض أمثال جيمس سترجيوس أن الولاء لهذه الجهات والمشاعر الكثيرة المرتبطة بها لم يتركا مجالا للشعور بالهوية القومية الإيطالية، وفي واقع الأمر كانت مصطلحات مثل «الأمة» و«الوطن» تكاد تشير حصريا إلى الدول المدن والمجتمعات المحلية التي طالما كانت شبه الجزيرة الإيطالية منقسمة إليها. وبالنسبة إلى المفكرين أمثال ميكيافيلي، فإن مصطلح «الأمة»، بصفة خاصة، يشير إلى محل الميلاد أو منطقة جغرافية، على الرغم من أن هذا الوصف شمل أيضا «الأمم» الألمانية والإيطالية والفرنسية والإسبانية. وخلال القرن السادس عشر، تراجع أيضا استخدام كلمة «وطن» ذات المفهوم الأكثر بطولية، التي كانت مرتبطة في السابق بمثال «الفضيلة»، وهذا لصالح الدولة، ومثال «المصلحة الوطنية» الذي لا يهتم بالمعايير الأخلاقية.
8
إلا أن هذا جزء فقط من القصة؛ فعند التطرق إلى مناقشة موضوع «الإيطالية»، يوضح جوزيب لوبيرا أنه إبان عصر النهضة كان يوجد وعي متزايد بالوحدة الثقافية والتاريخية الإيطالية، وهو وعي قائم على الوعي بالتراث الروماني. من ناحية أخرى، كان الإحساس بالانتماء إلى «إيطاليا» مقتصرا إلى حد بعيد على المفكرين الإنسانويين، وكان أقل وضوحا وقوة بالمقارنة بولاء المرء للدولة المدينة التي ينتمي إليها، سواء أكانت ميلانو أو فلورنسا أو روما أو نابولي أو فينيسيا. وبالمثل، بينما يوافق أندرس توفتجارد على أن مصطلحات مثل «أمة» كانت تستخدم كمرادفات لكلمة «ناس» وكلمة «شعب» وتتعلق بالأصول السلالية والجغرافية، فإنه يذكرنا أن المفكرين الإنسانويين الإيطاليين أمثال أريوستو وبيترو بيمبو تحدثوا كثيرا عن «الإيطاليين» وعن «إيطاليا». وعلى الرغم من أنه يتفق على أننا لا يمكننا - بطبيعة الحال - التحدث عن أمة إيطالية قائمة، فإن مثل هذه التعبيرات يخبرنا بوضوح أن فكرة إيطاليا والإيطاليين لم تكن ببساطة من الاختراعات الحديثة.
অজানা পৃষ্ঠা